من أقصى موجة جفاف تشهدها أوروبا منذ 500 سنة إلى فيضانات وأعاصير تتسبب في قتلى وجرحى ومفقودين، هكذا انتقلت القارة العجوز خلال بضع ساعات، بحسب تقرير تليفزيونية لفضائية «سكاي نيوز عربية».
عواصف رعدية في فرنسا ورياح عاتية
عدد من الأشخاص لقوا حتفهم في فرنسا جراء العواصف الرعدية في جزيرة كورسيكا الواقعة على البحر المتوسط، فيما أصيب آخرون بجروح.
وتسببت العواصف غير المتوقعة والرياح العاتية في أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي، وفي حين شارك مئات العناصر من الحماية المدنية في عمليات الإنقاذ توقع خبراء الأرصاد مزيدا من سوء الأحوال الجوية.
رئيس الحكومة الفرنسية أعلنت بدورها عن تشكيلها خلية أزمة لمتابعة الوضع عقب اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة التصدي للأزمة.
أما شمال إيطاليا فشهدت أيضا موجة عواصف قاسية أدت إلى وقوع ضحايا ما استدعى لهيئة الأرصاد الجوية إطلاق تحذيرات طوارئ بشأن موجة رياح قوية تجتاح منطقة توسكانا، وتجاوزت سرعتها 100 كم في الساعة.
اضطراب مناخي قوي
يأتي ذلك وسط اضطراب مناخي قوي، إذ يشهد جنوب البلاد موجة حارة قاسية مستمرة منذ أسابيع.
ولم تسلم النمسا بدورها من الأمطار الغزيرة، حيث أعلنت السلطات مصرع عدد من الأشخاص وتسببت العواصف الممطرة في انجرافات في التربة وقطع عدد من الطرقات إثر سقوط أشجار ما صعب عملية الإنقاذ.
وضعان شديدا التناقض تشهدهما دول أوروبية مختلفة، أو مناطق ضمن الدولة الواحدة.
أزمة إنسانية في بريطانيا
وبعيدا عن الكوارث الطبيعية، تواجه بريطانيا أزمة إنسانية بدأت ملامحها تلوح في الأفق، سببها الرئيسي ارتفاع تكاليف المعيشة خاصة أسعار الطاقة، وحسب هيئة خدمات الصحة ية التي تجمع عددا من منظمات الصحة العامة فإن كثير من البريطانيين قد يضطرون إلى أحد الخيارين إما التخلي عن وجبات الطعام للتدفئة في منازلهم أو العيش في البرد والرطوبة.