| ما تأثير السهر على الدماغ لما بعد منتصف الليل؟.. يؤدي إلى سلوكيات عنيفة

يُعد السهر لوقت متأخر عادة محببة للكثيرين، وأحيانًا ما قد يضطر البعض إلى العمل في وقت متأخر يصل أحيانًا إلى بعد منتصف الليل بسبب طبيعة عملهم، إذ أشارت دراسة حديثة إلى أنّ البقاء مستيقظًا بعد منتصف الليل قد يكون له آثارًا تتعدى الحاجة إلى فنجان إضافي من القهوة.

ماذا يحدث للعقل بعد منتصف الليل؟

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Network Physiology، أجرى باحثون العديد من الدراسات لمعرفة ما يحدث للدماغ البشري إذا ظل مستيقظًا بعد منتصف الليل، إذ خلصت الدراسة التي تحمل عنوان «العقل بعد منتصف الليل»، إلى أن جسم الإنسان والعقل البشري يتبعان دورة طبيعية من النشاط لمدة 24 ساعة تؤثر على عواطفنا وسلوكنا.

الاستيقاظ حتى الساعات الأولى من الصباح، وجد الخبراء أنّه يرتبط بزيادة خطر الانتحار والتورط في سلوكيات عنيفة وتعاطي الكحول والمخدرات، وزيادة تناول الطعام.

وأشارت الدراسة إلى أنّ الدماغ مبرمج مسبقًا للاستيقاظ في أثناء النهار والنوم في الليل، أما الدماغ إذا بقى مستيقظًا لفترة أطول من المعتاد، فلن يكون هناك لدى الخلايا العصبية الوقت الكافي للتعافي، وستصاب بالتعب، ولن يمكنها العمل في أفضل حالاتها، سواء في تلك الليلة أو في اليوم التالي.

وأوضح الباحثون أنّ نتيجة هذه الدراسة لا تنطبق على الجميع، إذ أنّ هناك بعض الأشخاص، الذين يُطلق عليهم اسم الكائنات الليلية، يكونون أكثر إنتاجية أو إبداعًا في الليل.

التوتر والمجهود سبب الاستيقاظ ليلًا

وكان الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية، قال خلال حديثه لـ«»، إنّ البعض يعاني بالفعل من شدة الأعصاب والتوتر من المجهود المبذول طوال اليوم، لذلك يحتاج إلى مشروبات تساعد على جعل الجسم أكثر هدوءًا لكي يتمكن من النوم.

ومن بين المشروبات التي يُنصح بتناولها لتجنب الاستيقاظ ليلًا، اللبن، حيث ينصح بتناوله باردًا من الثلاجة، كونه يساعد على التقليل من تأثير الحموضة الزائدة داخل المعدة، التي تنتج أحيانًا عن الجهد المبذول طوال النهار، لذلك يشعر الشخص بالارتياح ويمكنه النوم.