| «كريم» يرفع علم مصر على أعلى قمة جبلية في البوسنة والهرسك: شرفت بلدي

يهوى كريم عبد الحميد المغامرة والاستكشاف منذ الصغر، ليقوده شغفه إلى الانطلاق في رحلات عبر ربوع مصر وصحرائها وسهولها، فبدأ رحلات لاستكشاف الأماكن الطبيعية في العالم، وكان أولها جبل « تشفرسنيتسا» في دولة البوسنة والهرسك، حيث أصبح أول من يرفع العلم المصري على الجبل الأوروبي.

«بالنسبة لي أنا فخور أنني أول مصري أرفع العلم الخاص ببلادنا على جبل تشفرسنيتسا، الذي يبلغ ارتفاعه 2228 مترًا، وأنا ما زلت في الـ18 من عمري»، كلمات قالها «كريم» الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حول رحلته إلى قمة الجبل الذي يقع في محمية تدعى «بليدينية»، وهو في جبال الألب الأوروبية.

بداية حب «كريم» للسفر والتجول كانت من خلال رحلة إلى الصحراء البيضاء في واحة الفرافرة، حيث جعلته الرحلة يرى العالم من وجهة نظر أخرى خصوصًا مع الانفصال عن شبكات العالم الافتراضي وعدم وجود شبكات للاتصال: «في هذه الرحلة اختلطت بجنسيات أخرى، وتعرفت على ثقافات مغايرة للثقافة المصرية واكتسبت خبرة كبيرة، مما جعلني محبًا لخوض التجارب الجديدة في مجال السفر».

قرر «كريم» أن تكون وجهته الأولى في السفر هي دولة «البوسنة والهرسك»، فوالدته في الأساس من البوسنة، واعتبرها فرصة لرؤية نصفه الآخر من الثقافة مع شقيق والدته «عدنان مؤمن»: «بعد التعرف على الأماكن الأثرية والطبيعية هناك، خالي قالي أجهز نفسي لمغامرة جديدة، وهي صعود أعلى قمة جبلية في الهرسك وهي تشفرسنيتسا»

خوف وقلق من تسلق أعلى قمة جبلية 

الخوف والقلق، سيطرا على «كريم» قبل بدء رحلته، وظل لساعات طويلة يتخيل سيناريوهات صعود جبل من هذا الارتفاع الشاهق، خصوصًا أنها المرة الأولى في حياته لصعود جبل، وقال: «استيقظت صباحًا ونظرت في المرآة وقلت لنفسي أنني سأصعد الجبل وسأكون على قدر التحدي».

 

لم يكن الطريق لقمة الجبل بحسب «كريم» أمرًا سهلًا، لأنه بمجرد وصوله لنقطة البداية أصيب باحتقان في الحلق بسبب رياح الجبال شديدة البرودة، ومع ذلك استمرفي التسلق ولم يثينه مرضه عن مواصلة حلمه: «كانت الحرارة منخفضة بشكل مرعب، واعتمدت على مجموعة من خبراء تسلق الجبال في أوروبا لمدة 40 عامًا».

تسلق الجبل في 4 ساعات ونصف 

نجح «كريم» في تسلق الجبل في 4 ساعات ونصف، حيث بدأ من الساعة 9 صباحًا ووصل إلى القمة في الساعة الواحدة والنصف، ثم رفع علم مصر لأول مرة لينسى كل الصعوبات التي واجهها، قائلًا: «كانت أقسى ساعات في حياتى، عانيت فيها من الإرهاق الجسدي والنفسي والطقس القارس والجوع، ولكن حسيت بالفخر والانتصار لما رفعت العلم المصري، وأني شرفت بلدي».