تمر اليوم (الأحد) الذكرى الـ 53 لإحراق المسجد الأقصى، والذي يأتي تزامناً حينما اقتحم المتطرف مايكل دينيس في نفس اليوم عام 1969 المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمداً في الجناح الشرقي للمسجد، والتي أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة، وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير.
ووصف القيادي بحركة فتح الفلسطينية ياسر أبو سيدو لـ«» تلك الذكرى بـ «المريرة»، كونها تعد واحدة من أبشع حوادث الإرهاب، التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال، مؤكداً أن تلك الذكرى تأتي هذا العام، والأقصى يشهد حالة من التوتر، مع تكثيف سلطات الاحتلال إجراءاتها العسكرية بحي الشيخ جراح وسلوان بالقدس المحتلة، فضلاً على استمرار قرارات الاحتلال بتهجير السكان الفلسطينيين من القدس، وقيام عشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول الهيكل المزعوم، وهو ما يشير إلى استمرار مواصلة الاحتلال لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين بتدنيس باحاته، ومحاولات السيطرة عليه، محذراً من خطورة الأمر واشتعال المنطقة والعالم.
ودعا أبوسيدو الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد المبارك، وما يحدث في حقه من انتهاكات وأعمال حفر تهدف إلى تزييف وتغيير المعالم الإسلامية والعربية في القدس القديمة ومحيطها، فضلاً على التصريحات التي يرددها قادة الاحتلال، من أجل إثبات سيادتهم على المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين للصلاة فيه ورفع الأعلام الإسرائيلية، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للسلام، وإشعال فتيل نار لا يمكن أن تتوقف، ويمكن أن تحرق الأخضر واليابس، مطالباً دول العالم الكبرى والمنظمات الدولية، التدخل من أجل إنقاذ الاستقرار والأمن الدوليين، وضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستحق، وسعيه العادل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.