| «مايسة» تنفق على ابنتها بمشروع أكل بيتي في دهب.. «بحلم بمطعم ع البحر»

منذ نحو 10 سنوات، كانت مايسة يوسف تتنقل بين القاهرة وجنوب سيناء وتحديدًا في مدينة السحر والجمال «دهب» خاصة في أيام العطلات والمناسبات الرسمية، فـ عشقتها وراودتها فكرة الاستقرار بها، إلا أنّ صغر عمر ابنتها في ذلك الوقت حال بينها وبين هذا القرار.

مايسة يوسف طباخة ماهرة

خلال عام 2020، عندما ضرب فيروس كورونا أنحاء البلاد فـ استقر الجميع في المنازل، راحت «مايسة» تُقيم العزومات في شهر رمضان والعيد لأقاربها وأصدقائها حتى أنّهم وصفوها بالطباخة الماهرة، إذ تروي صاحبة الـ39 عامًا لـ«»: «يوم وقفة العيد اللي كان جاي في كورونا، عملت فطار كبير وكلمت ناس كتير من صحابي وقولتلهم اللي صايم ييجي»، وخلال ذلك الوقت تلقت تشجيعًا كبيرًا من أصدقائها وكلمات من الثناء كانت مُحفزًا لها حتى تخطو أولى خطواتها نحو المشروع الذي طالما تحلم به.

تقطن «مايسة» مع ابنتها «ماهي» صاحبة الـ17 عامًا بمفردهما، بعد أن انفصلت الأولى عن زوجها قبل نحو 15 عامًا، فقامت بدور الأب والأم معًا، كانت تعمل مديرًا للإنتاج في مجال الإعلام، ولا طالما كانت تحلم بأن تعيش وتستقر في دهب، ومع وصول ابنتها إلى الثانوية قررت أن تفتح مشروع «ميسو للأكل البيتي» قبل أن تصل «ماهي» إلى مرحلة الشهادة: «مجال شغلي في الميديا مكانش هيساعدني بأي شغل في دهب، وقبل ما ماهي توصل لـ3 ثانوي قولت دي فرصة أبدأ مشروع أكل بيتي هناك وأخبط بين القاهرة ودهب لحد ما المشروع يقوم على رجله وده كان في 2020».

هدف «مايسة» كان البناء للمستقبل، خاصة بعد أن تستقر «ماهي» ابنتها في معهد السينما الذي تخطط للالتحاق به ومن ثم زواجها: «في المستقبل هي هتكمل تعليمها وهتتجوز وممكن تسافر وأنا مش عايزة أقعد في القاهرة لوحدي»، بحسب «مايسة» التي تقول عن «ماهي» ابنتها إنّها رفيقة الرحلة وصاحبة أجمل رحلة على حد تعبيرها.

استأجرت «مايسة» مكانًا في منطقة العسلة في دهب، وساعدها عملها في مجال الميديا على الانتشار والتوسع بين سكان دهب وزائريها خاصة بعدما زارها مدحت العدل في إحدى المرات داخل المطعم: «مدحت العدل زارني مرة بحكم شغلي في مجال الميديا ووصّى الناس عليا فالناس بدأت تعرفني وبقى عندهم ثقة فيا».

«أنا مديرة نفسي دي كلمة مهمة جدًا عندي»، جملة قالتها «مايسة» بسبب كثرة مطالبتاها بالمشاركة في المشروع خاصة مع علاقاتها المتعددة بسبب طبيعة مجالها إلا أنّها تفضل أن يكون المشروع خاصًا بها: «ناس كتير في دهب طلبوا مني أكون معاهم وعندهم أماكن كبيرة عشان علاقاتي مع الممثلين وكدة اللي دايمًا بيزوروني كان آخرهم الفنان سيد رجب، لكن أنا برفض لأنّي كنت عايزة أبقى لوحدي».

مايسة تحلم بمطعم كبير يطل على البحر

مطعم كبير يطل على البحر وبيت يجمعها بابنتها برفقة كلبتها وكلبة ابنتها «ماهي» هو ما تحلم به «مايسة» خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنّ مكان المطعم الحالي يبعد قليلًا عن المناطق المأهولة بالسكان: «فيه مطعم نفسي يبقى هو ده مكاني قريب من الإيلي جاردن لأن مكاني حاليًا مش أحسن حاجة بس الحمد لله الناس بتجيلي عشان عارفاني».

كان الهدف الأول والأساسي من مشروع «مايسة» هو تقديم الطعام البيتي وخدمة جميع أصدقائها الذي يعيشون في دهب بأسعار في متناول الجميع، تقول مايسة يوسف: «أتمنى من ربنا يوفقني ومشروعي يكبر وكل زوار دهب ينورونا».