تجلس سيدة خمسينية في أحد شوارع روض الفرج بجوار نصبة صغيرة للمأكولات الشعبية، تعمل عليها بمساعدة ابنتها الكبرى، تقبعان طوال اليوم تحت أشعة الشمس، لذلك تأمل أن يساعدها أهل الخير في تأمين مصدر دخل ثابت، أو محل صغير يساعدها على توفير قوت يومها.
تصف «أ.ك» الشهيرة بأم «آية» حالتها لـ«»، إذ تستيقظ في الساعة الـ5 صباحاً، تبدأ يومها بالصلاة ثم تذهب لعملها في أحد شوارع روض الفرج، تجلس على كرسي صغير، وتقوم بتجهيز الطعام وتقطيع البطاطس والباذنجان وغيرها، وتساعدها ابنتها الكبرى، وينتهي يومهما في الساعة الثانية ظهرا: «أنا عندي 3 بنات متجوزين وولد، وبنتي الكبيرة عندها 3 أولاد، بتيجي تساعدني في الشغل، بتقولي مش هسيبك ورزقي ورزقك على الله، بنبيع طعمية وباذنجان وبطاطس بأسعار بسيطة».
أم آية تجني رزقها من نصبة صغيرة
لا تمتلك أم «آية» سوى نصبة صغيرة تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف وبرودة الجو في الشتاء، لا يفرق معها سوى تأمين قوت يوم أسرتها، التي تنتظرها كل يوم في غرفة صغيرة: «عايشة أنا وابني وزوجي في أوضة صغيرة في بيت أبويا».
أم آية: بشتغل عشان أصرف على زوجي وابني
تعول السيدة الخمسينية ابنها وزوجها المريض صاحب الـ54 عاما، إذ كان يعمل سائقا، لكنه تعرض لحادث فقد خلالها مصدر رزقه، وأجرى جراحات عديدة، وفقد القدرة على العمل، إلا أنه يسلي وقته في شهر رمضان بالعمل مع زوجته: «زوجي مش بيشتغل، بيقف معايا بس في شهر رمضان».
أمنية بائعة الفلافل
تأمل أم «آية» في أن يساعدها أهل الخير، بمحل صغير لها، حتي ترحم نفسها من حرارة الشمس الحارقة: «الشمس كلت وشي، وعندي حساسية على الصدر والضغط مبهدلني، نفسي حد يقف جنبي ويساعدني في محل صغير، أقف فيه بدل البهدلة اللي أنا فيها أنا وبنتي».