وتم خلال حفل التدشين الافتراضي إطلاق الفيديو التوعوي الرئيسي للحملة بحضور الشركاء، مجلس شؤون الأسرة والتي مثلتها الدكتورة هلا التويجري أمين عام مجلس شؤون الأسرة، حيث ألقت كلمة قالت فيها: “إن مؤسسة الزواج تحظى اليوم بأهمية كبرى في المجتمع، فهي السبيل لبناء أسر مستقرة وتنشئة مواطنين فاعلين يشاركون في الرفاه والتنمية المستدامة لمجتمعنا. الأسرة هي الغطاء الأكثر دفئاً للشريكين والحصن المنيع للاستقرار النفسي والمعنوي والاجتماعي. وتواجه اليوم مؤسسة الزواج والأسرة محدودية الاستعداد المعنوي والمهاري لدى الشباب والشبات في هذه المرحلة المفصلية في حياتهم”.
كما قدم كلمة المانحين بهذه المناسبة عبداللطيف النقلي أمين عام مؤسسة عباس شربتلي الخيرية، أشار فيها إلى أن ” الزواج سبب في تحقيق معنية القلب فان الله سبحانه وتعالى جعل بين الزوجين مودة ورحمة سبب في السعادة”، كما قدم كلمة الداعمين سعادة الدكتور عصام الفيلالي رئيس لجنة التنمية والأسرة بأمارة منطقة مكة المكرمة، قال فيها: “أثبتت العديد من الدراسات فاعلية برنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج في استقرار الأسر الناشئة والحد من حالات الطلاق حيث يعمل التأهيل على محور البناء والوقاية وليس العلاج فقط، وبرامج تأهيل المقبلين تكسب المتدربين المعارف والمهارات اللزمة لحياة أسرية مستقرة”.
من جهته، قال المدير العام لجمعية المودة محمد آل رضي إن الجمعية تستهدف من خلال حملة #لتستمر_السعادة نشر الوعي بين الفئة المقبلين والمقبلات على الزواج وأهمية الاستعداد الزواجي في جميع الجوانب التي تخص هذه المرحلة المفصلية في حياتهم.
وتقوم الحملة بتزويدهم بالمعارف والمهارات في الجوانب الشرعية والحقوقية والجوانب الاجتماعية بأبعادها المتنوعة والجوانب النفسية والعاطفية وفروقها لدى الجنسين، بالإضافة إلى الجوانب الصحية والاقتصادية التي تساعدهم في جانب التخطيط الأسري، وذلك من خلال أكثر من 150 مادة إعلامية توعوية، فيلم توعوي، 43 فيديو توعوي تعليمي، 112 إنفوجرافيك توعوي وإحصائي و4 حلقات بودكاست توعوية تستضيف نخبة من المتخصصين في التأهيل الزواجي.
وأوضح آل رضي أن جميع المواد الإعلامية تم بناؤها على الجوانب الأساسية التي يحتاجها الزوجان في بداية حياتهما، حيث أشارت الدراسات إلى أن أكثر الخلافات الأسرية تقع خلال الـ 6 سنوات الأولى من الزواج.
كما أوضح آل رضي أن حملة #لتستمر_السعادة تستهدف الوصول الى أكثر من 1,000,000 شاب وشابة من خلال شركاء توعية الأسر الناشئة، حيث تشارك أكثر من 50 جمعية أسرية من حول المملكة وبعض الجهات المعنية بالتنمية الأسرية في نشر الحملة عبر نشر المحتوى الإعلامي من خلال حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للجهة.
وعبر آل رضي عن امتنانه للجهات المشاركة ومساهمتهم العظيمة في نشر الوعي في المجتمع ومساهمتهم القيمة لتحقيق الاستقرار الأسري وتقوية الروابط الأسرية، ودورهم الفاعل في توعية الأسرة بالقضايا التي تأثر عليها ومساهمتهم في بناء جيل واعي من الشباب بمسؤولياته تجاه أسرته والمجتمع.