| ممرض بمستشفى 57357 يحتضن طفلة مريضة ويخطف القلوب: «كان عندها ضيق تنفس»

مهنة التمريض تعد واحدة من المهن الإنسانية التي تتطلب التضحية من أجل راحة المريض، لذلك أطلق عليها مصطلح «ملائكة الرحمة»، وهذا ما جسده مشهد بين ممرض وطفلة داخل الرعاية بمستشفى سرطان الأطفال 57357، إذ ظهر بجوار طفلة ترقد على السرير محاولا أن يخفف آثار التعب من هذا المرض الخبيث.

«عمر» يخطف أنظار الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو التقطه طبيب بمستشفى 57357 للممرض، وهو يجلس بجوار طفلة ترقد على السرير محاولا تخفيف الآلام عنها بكل رحمة: «اليوم ده الطفلة دي كانت على جهاز التنفس الصناعي بسبب ضيق في التنفس، وكنا بنخليها تعتمد على نفسها وكنت بتابع التنفس معاها عن طريق الحركة وطلبت منى أخدها في حضني وأنيمها وإحنا على السرير، فده كان ممنوع طبعا بس أخدتها على الكرسي لحد ما بدأت تنام وقالت ليا حطنى على السرير» بحسب ما رواه الممرض «عمر محمد» صاحب الفيديو لـ«».

 لم يتوقع صاحب الـ23 عاما أن في تلك اللحظة التي كان يقوم فيها برعاية  الطفلة أن هناك طبيب يصوره من خلف الباب: « في اللحظة دي مكنتش أعرف في حد واقف على الباب بيصورني، فالدكتور اللي صورني شكرني بعدها بيوم ولقيت نفسي منتشر على السوشيال ميديا».

 الشعور بالراحة أثناء التعامل مع الأطفال

لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها «عمر» برعاية الأطفال داخل مستشفى 57 357، إذ هناك العديد من الأطفال التي تحبه وتتعلق به:« الناس في الاستاف بيقولوا عليا حنين، ومرة كنت روحت لطفل اتعلق بيا جدا وفضل لحد الأن وهو متعلق بيا، وروحت برضوا لطفله في عيد ميلادها»، لافتا إلى أنه تصاحبه راحة تامة عندما يتعامل مع الأطفال.

منذ 2020 تخرج «عمر» في معهد فني تمريض بالجونة، إذ حالفة الحظ بعد ذلك للعمل داخل مستشفى 57357، الأمر الذي جعله يقرر منذ ذلك الوقت لمساعدة الأطفال وتوفير الراحة التامة لهم بقدر المستطاع: «بعد ما اتخرجت من المعهد اتعينت في مستشفى 57357 وأنا من طبيعتي بحب الأطفال وعشان كدا بكون حنين معاهم»، متمنيا أن يتم شفاء جميع المرضى.