كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نظام غذائي يدعى نظام «اليويو» يساعد أصحابه في تناول ما يرغبون من طعام مع خسارة الوزن دون انتظام.
يعتمد الإنسان في نظام «اليويو» على تناول الغذاء الصحي الذي يساعده على فقدان الوزن لمدة معينة، ولكن بعد فترة يمكنه العودة إلى تناول أي نوع من الطعام وبكميات غير محسوبة، فإذا زاد في الوزن عاد مرة أخرى إلى النظام الصحي وهكذا، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
الهدف من النظام أن يتناول المرء ما يشتهي من الطعام، في الوقت الذي يناسبه، وإذا شعر بخطر يحاول إنقاص وزنه.
أستاذ تغذية: نظام «اليويو» ليس له أي أساس علمي
الدكتور محمد الحوفي أستاذ التغذية بجامعة عين شمس، كشف عن تفاصيل نظام «اليويو»، موضحا أنه ليس له أي أساس علمي بل وضار جدا بالصحة، مشيرا إلى ضرورة اتباع عدة أسس لتقليل الوزن، والحصول على جسد مثالي منها التركيز على احتياجات الجسد من السعرات الحرارية التي يحتاجها يوميا، وحجم الطعام الذي يتناوله الإنسان في المقابل.
وأضاف أن كمية الطعام لو كانت أكبر من احتياجات ستحدث زيادة في الوزن تلقائيا: «فكرة النظام قائمة على الأهواء الشخصية، لأنه لا يوجد حساب للأيام التي يجب أن يعتمد فيها الإنسان على النظام الصحي، وبالتالي هذا ليس نظاما غذائيا بل خطر يهدد صحة الإنسان».
آثار سلبية كثيرة لـ«اليويو»
وقال «الحوفي» إن نظام اليويو له آثار سلبية على صحة الإنسان، لأن إنقاص الوزن ثم الزيادة مرة أخرى تسبب خطر الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب وانسداد الشرايين وارتفاع نسب الكويسترول.
وانتقد فكرة ترويج البعض لهذا النظام، قائلا: «مينفعش الإنسان يقول أنا سأتبع حمية غذائية لفترة ثم يعود لتناول الأغذية المصنعة والمشبعة بالدهون مرة أخرى وهكذا، في دائرة لا تنتهي فهذا ضد العلم وضد أن يكتسب الإنسان صحة جيدة تمكنه من القيام بمهامه في الحياة بشكل جيد».
وقدم «الحوفى» نصيحة لمن يتبع هذا النظام بضرورة الإقلاع عنه، باعتبار أن الوقاية خير من العلاج، وأن الإنسان لابد أن يكون له نظام حياة صحي يومي يسير عليه بشكل دائم:«لابد من استشارة الطبيب دوما فيما يعود إليه الإنسان، ولايسير وفق أهواء السوشيال ميديا».