وأضاف المسؤول الذي تستعد بلاده للرد قريبا على مسودة اتفاق اقترحها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، أنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية.
ولفت إلى أنهم عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق، نعتقد أنهم اتخذوا أخيرا القرار الصعب وتحركوا نحو احتمال العودة إلى الاتفاق بشروط يمكن للرئيس جو بايدن قبولها، إذا كنا أقرب اليوم، فذلك لأن إيران تحركت، لقد تنازلوا عن القضايا التي كانوا يتمسكون بها منذ البداية.
وأكد أن «إيران تراجعت بالفعل إلى حد كبير عن مطالبتها بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني من قائمة منظمات الإرهاب الأجنبية».
وأفاد المسؤول الأمريكي: «قلنا إننا لن نفعل ذلك في ظل أي ظرف. استمروا في تقديم الطلب. ومنذ شهر بدأوا في تخفيف تمسكهم بهذا الطلب الأساسي وقالوا إنه يمكنكم إبقاء التصنيف لكننا نود رفعه عن عدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني.. قلنا (لا.. لن نفعل ذلك)». وذكر أن «إيران تريد ضمانات بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستغلقها جميعا.. قلنا إننا لن نقبل ذلك أبدا».
وأقر بأن الفجوات لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وإيران وأن الأمر قد يستغرق وقتا أطول قليلا للتوصل لاتفاق نهائي، في حال إمكانية ذلك، لافتا إلى أنهم «يدرسون رد إيران الآن وسنعود إليهم قريبا».
وقال: «إذا أبرمنا هذا الاتفاق، فيعني هذا أن نرفع بعض العقوبات، لكن على إيران تفكيك برنامجها النووي، معتبرا أن كل هذا يأتي في وقت يُعتقد فيه أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب، في حالة زيادة نقائه، لصنع أسلحة عديدة وأنها أقرب من أي وقت مضى من اكتساب القدرة على إنتاج هذه الأسلحة».
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أكد أنه لا يوجد ضمان لإبرام اتفاق، موضحا أن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة مع استمرار الفجوات.
وأوضح مسؤول ثان أنه بعد التنفيذ الكامل للاتفاق، ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على استئناف نظام تفتيش شامل يمكنها من الكشف عن أي مسعى إيراني لحيازة سلاح نووي سرا. وستظل الكثير من آليات المراقبة قائمة إلى أجل غير مسمى.
وبحسب المسؤول أيضا، فإن إيران ستُمنع من تخصيب اليورانيوم وتخزينه فوق مستويات محدودة للغاية، مما يحرمها من المواد اللازمة لصنع قنبلة، كما لن يُسمح لها بحيازة أي يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20 و60 % مثل الذي تخزنه الآن وسيتم وقف أو إزالة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تشغلها طهران، بما في ذلك جميع أجهزة الطرد المركزي في منشآتها المحصنة تحت الأرض في فوردو.
وأكد أن القيود الصارمة على التخصيب الإيراني ستعني أنه حتى لو انسحبت إيران من الاتفاق للسعي لامتلاك سلاح نووي، فإن الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل للقيام بذلك.