قبل 122 عامًا وتحديدًا في 1900، سافر محمد عبدالسلام أمين من مدينة حمص بسوريا إلى البرازيل بهدف السياحة، إلا أنّ حبه وارتباطه بالبلد دفعته للاستقرار بها والعمل في مجال تجارة الأقمشة، وبعد فترة أقحم صناعة أنابيب الغاز إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية وبدأ في صناعتها وتوزيعها على مستوى القارة بوضع ممثلين في كل ولاية ومدينة وحي.
شارع عبده أمبوبة في البرازيل
يروي محمد يوسف درويش، صاحب الـ39 عامًا، والذي ولد في البرازيل من أب وأم مصريين لـ«» أنه انتقل إلى مصر في عمر التاسعة حتى أنهى تعليمه وتخرج في كلية الهندسة ثم عاد إلى البرازيل مرة أخرى ليبدأ عمله في مجال السياحة، وقبل نحو 10 سنوات التقى بزوجته البرازيلية التي تنحدر من أصل سوري ليكتشف من خلالها قصة إطلاق اسم «عبده أمبوبة» على أحد أرقى الأحياء بمدينة «ساو باولو» بجنوب شرق البلاد.
يضيف «محمد» زوج حفيدة محمد عبدالسلام أمين الشهير بـ«عبده أمبوبة»، أنه جرى إطلاق اسم جد زوجته «عبده أمبوبة» والذي كان يسكن في شارع بوليستا، على أحد أرقى شوارع البرازيل بعد أن نجح في إدخال صناعة اسطوانات الغاز إلى البرازيل: «كان دايمًا بيوزع الأنابيب على المحتاجين عشان يقلل الفقر في البلاد، وكان عنده بنتين صافية وليلى كانا يساعدوه في عمل الخير في بعض دور الأيتام والجمعيات الخيرية».
يقول «درويش» والذي يقطن حاليًا في شارع «عبده أمبوبة» في البرازيل إنّ «عبدالسلام» أخذ صناعة وتوزيع الأنابيب إلى منطقة متطورة، فبدلًا من مرور عربة الأنابيب في الشوارع والطرق عليها بالمفتاح، وضع جهاز موسيقى رقيقة في عربات التوزيع: «كان بيحاول يطور في عملية التوزيع عشان كان شايف الطرق القديمة بتسيء للمهنة لحد ما تطورت العربيات وبقت عن طريق أبلكيشن الموبايل».
الشارع من أرقى مناطق البرازيل
ولدوره الفعّال في البلاد ومجهوداته ومساعدته للإنسانية وتطوير البنية التحتية لبلاد أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل، قررت الحكومة البرازيلية إطلاق اسم «عبده أمبوبة وصافية أمبوبة وليلى أمبوبة» على الشوارع تخليدًا لذكراهم، بحسب «محمد يوسف».
وأضاف «محمد»: «أنا ساكن في شارع عبده أمبوبة وتخليدًا لذكراه، لما بيكون في دورات كرة القدم بعملها باسمه زي كاس عبده أمبوبة وحاجات كثيرة بتتعمل، لحد ما بقى الشارع من الأماكن الراقية».