تفسير سورة الطارق للاطفال، معلومٌ أنَّ التفسيرَ يعني بيان مراد الله عزَّ وجلَّ من كلامه، وفي هذا المقال الذي يطرحه ، سيتمُّ بيان تفسير وشرحِ سورة الطارق بأسلوبٍ سهلٍ يتناسب مع فهم الأطفالِ، كما سيجد القارئ بيانًا لحكم القسمِ بغير الله عزَّ وجلَّ بشيءٍ من التفصيل، ثمَّ سيجد نبذةً مختصرةً عن سورةِ الطارق.
تفسير سورة الطارق للاطفال
فيما يأتي تفسير سورة الطارق من الآية الأولى إلى الآية السابعة عشر، بأسلوبٍ سهلٍ وبسيط ويتناسب مع فهم الأطفال:[1]
- قال الله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ): في هذه الآية يُقسم الله عزَّ وجلَّ بالسماء والنجم الذي يطرق ليلًا.
- قال الله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ): وفي هذه الآية سؤالٌ يبيِّن الله عزَّ وجلَّ عظم هذا النجم.
- قال الله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ): أي هو النجم المتوهج.
- قال الله تعالى: (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ): وفي هذه الآية جواب القسم، وفيها يُخبر الله عزَّ وجلَّ أنَّه جعل على كلِّ نفسٍ ملك رتيب يحفظ عليها أعمالها.
- قال الله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ): وفي هذه الآية يطلب الله عزَّ وجلَّ من الإنسان أن ينظر لأصل خِلقته، والهدف من ذلك أن يعلم الإنسان النكر للبعث أنَّ البعث مرةً أخرى أسهل من بدء الخلق.
- قال الله تعالى: (خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ): وفي هذه الآية بيانٌ لخلق الإنسان، وأنَّه مخلوق من ماء المنيِ الذي يصبُّ في رحم الزوجة.
- قال الله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ): وهذا الماء يخرج نت صلب الرجل وصدر المرأة.
- قال الله تعالى: (إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ): وفي هذه الآية يخبر الله عزَّ وجلَّ أنَّ القادر على خلق الإنسان من هذا الماء، قادرٌ على بعثه مرةً أخرى بعد موته.
- قال الله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ): وفي هذا اليوم تختبر سرائر الإنسان، ويُميَّز الصالح منها من الفاسد.
- قال الله تعالى: (فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ): وفي هذا اليوم الذي تُختبر به سرائر الإنسان، ليكون هناك قوةً يدفع بها هذا الإنسان عن نفسه ولا ناصر يدفع عنه عذاب ربِّه.
- قال الله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ): وفي هذه الآية يقسم الله عزَّ وجلَّ بالسماء ذات المطر المتكرر.
- قال الله تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ): وفي هذه الآية يقسم بالأرض ذات التشققات.
- قال الله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ): أنَّ هذا القرآن قولٌ فاصلٌ بين الحق والباطل.
- قال الله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ): أي أنَّ هذا القرآن ليس بكلامِ هزلٍ.
- قال الله تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا): وهنا يخبر الله عزَّ وجلَّ أنَّ الكافرين المكذبين لرسول الله وللقرآن الكريم، إنَّما يكيدون ويدبرون ليدفعوا بكيدهم الحقَّ وليؤيدوا الباطل.
- قال الله تعالى: (وَأَكِيدُ كَيْدًا): وهنا يخبر الله عزَّ وجلَّ بأنَّه يكيد كيدًا لإظهار الحقِّ، ولو كره المشركون ذلك.
- قال الله تعالى: (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا): وهنا يطلب الله عزَّ وجلَّ من رسول الله بعدم استعجال طلب العذاب لهم، بل يطلب منه إهمالهم وأنظارهم، ثمَّ سيرى ما سيحلُّ بهم من الهلاك والنكال.
شاهد أيضًا: من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف
حكم القسم بغير الله
لقد بيَّنت الآيات الكريمة أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد أقسم بالسماء والطارق والأرض ذات الصدع، فهل هذا دليلٌ على جوازِ القسمِ بغير الله عزَّ وجلَّ؟ فيما يأتي بيان الإجابة على ذلك بشيءٍ من التفصيل:
الإجابة
لله عزَّ وجلَّ أن يحلف بما شاء من مخلوقاته، لكن الإنسان لا يجوز له أن يقسم بغير ربِّه، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بآبَائِكُمْ، فمَن كانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ، وإلَّا فَلْيَصْمُتْ)،[2] وقد بيَّن ابن القيم أنَّ القسم بغير الله هو شركٌ، وقد يصل إلى الشركِ الأكبر، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]
- يكون الحلف بغير الله شركاً أصغر في حال عدم تعظيم المحلوفِ به إلى درجة تعظيم الله عزَّ وجلَّ.
- يكون الحلف بغير الله شركًا أكبر، في حال اعتقد الحالف في المحلوف به من التعظيم ما يعتقد لله عزَّ وجلَّ.
شاهد أيضًا: أول آيات نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم كانت
نبذة عن سورة الطارق
تعدُّ سورة الطارق من السور المكية، ويبلغ عدد آياتها سبع عشرة آية، وقد نزلت بعد سورة البلد، أمَّا بالنسبة لترتيبها بحسب ترتيب المصحف العثماني لسور القرآن الكريم، فهي السورة التي تحمل الرقم السادس والثمانين، وتقع بالجزء الثلاثين، وبناءً على ذلك فهي من سور المفصل، أمَّا محور السورة فيدور حول الأمور التي تتعلق بالعقيدة الإسلامية، والإيمان بالبعث والنشور، وقد أقامت البرهان على قدرة الله عزَّ وجلَّ على إعادة البعث والخلق، حيث بيَّنت أنَّ القادر على خلق الإنسان من العدم، لن يكونَ عاجزًا عن إعادة خلقه مرةً أخرى.[4]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان تفسير سورة الطارق للاطفال، وفيه تمَّ بيان تفسير الآيات الكريمة بأسلوبٍ سهلٍ وبسيطٍ، ويتناسب مع فهم الأطفالِ، حيث تمَّ تفسير كلَّ آيةٍ على حدة، ثمَّ بعد ذلك تمَّ بيان عدم جوازِ قسمِ الإنسان بغير الله عزَّ وجلَّ وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن سورةِ الطارقِ.
المراجع
- ^
islamway.net , سورة الطارق تفسير السعدي , 24/8/2022 - ^
صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 6108، صحيح - ^
islamqa.info , حكم الحلف بغير الله تعالى , 24/8/2022 - ^
equran.com , تعريف سورة الطارق , 24/8/2022