مع التطور التكنولوجي وانتشار الأجهزة الحديثة، بات الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر سلبا على صحتهم الجسدية والنفسية، وبات مصدر إزعاج وخوف بالنسبة للوالدين، لذا نوضح في السطور التالية الجوانب السلبية والإيجابية لتعامل الأطفال مع التكنولوجيا، مع توضيح العمر المسموح معه للطفل باستخدام الموبايل ومدة الاستخدام.
تأثير التعامل مع التكنولوجيا
الدكتور مجدي حمزة، خبير تربوي، أوضح خلال حديثه لـ«»، أنه مع التطور التكنولوجي الرهيب الذي شهده العالم خلال السنوات الأخيرة، بات استخدام التكنولوجيا سلاح ذي حدين، له جوانبه الإيجابية والسلبية، مضيفًا أن الأمر يتوقف على طريقة تربية الآباء لأطفالهم منذ السنوات الأولى.
وأضاف «حمزة» أن الجانب الإيجابي في تعامل الطفل مع التكنولوجيا واستخدامه للأجهزة الحديثة يتمثل في زيادة قدرته على مجاراة التطور التكنولوجي والتعامل معه إلى جانب زيادة المهارات الذاتية لديه في التعامل مع العالم الرقمي.
وعن الجانب السلبي لتعامل الأطفال مع التكنولوجيا في سنواتهم الأولى، ذكر الخبير التربوي أن قضاء الطفل لوقت طويل داخل الشاشة خلال اليوم، يؤثر على صحته الجسدية من خلال إصابته بآلام في العمود الفقري وضعف النظر، كما يؤثر على الصحة النفسية للطفل من خلال وجود إمكانية لإصابته بالتعلق الكبير بالشاشة للدرجة التي قد تصل إلى الإدمان، إلى جانب ضعف مهارات الطفل وقدراته في التواصل الاجتماعي على أرض الواقع، وتصبح حياته لا تزيد عن عالم افتراضي.
السن المسموح معه للطفل باستخدام الموبايل
ونصح «حمزة» الوالدين بألا يسمحا لأطفالهما باستخدام الأجهزة الحديثة نهائي قبل إتمام العام الحادي عشر أو الثاني عشر من عمرهم، ولا تزيد المدة التي يقضوها مع الشاشات عن ساعة على أن يتم توزيعها على مدار اليوم بالكامل: «كمان لازم الآباء يشاركوا الطفل وهو بيلعب على الموبايل علشان ميبقاش كل تركيزه عليه»، مشددًا على ضرورة حجب جميع المواقع الإباحية عن الأجهزة التي يستخدمها الطفل، إلى جانب التواصل مع كافة أصدقائه الذين يشاركهم الحديث واللعب «أون لاين».