الحوثي يعاقب قيادات حزب «المؤتمر الشعبي»

كشف مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لـ«» الأسباب الرئيسية التي دفعت قيادات الحزب لوقف احتفالاتهم بالذكرى الأربعين للتأسيس التي تقام سنوياً، مؤكداً تلقي قيادات الحزب تهديدات بالتصفية في حالة إقامتهم أية احتفالات.

ووفقاً للمصدر، فقد عزا الحوثيون أسباب رفضهم إقامة قيادات حزب الرئيس السابق علي صالح فعالياتهم في صنعاء إلى أنها ستزيد من تفكيك الصفوف الداخلية للمليشيا، لافتاً إلى أن زعيم المليشيا وجّه بتصفية كل من يحاول إقامة فعاليات أو احتفالات لحزب المؤتمر.

ولفت المصدر إلى أن المليشيا أجبرت رئيس الحزب المعين من قبلها صادق أمين أبو راس على تحويل الميزانية المخصصة للاحتفالية إلى الدفاع المدني بوزارة الداخلية بحجة تغطية آثار السيول، مؤكداً أن أبو راس وجّه ناشطيه بالاحتفال عبر صفحات التواصل الاجتماعي فقط.

وأفصح المصدر أن قيادات الحوثي في صنعاء يتلقون توجيهات من طهران بضرورة تفكيك حزب المؤتمر الشعبي، موضحاً أن هناك جناحاً متشدداً يقوده الإرهابي عبدالملك الحوثي يعمل بشكل حثيث للقضاء على الحزب والزج بكل ناشطيه في السجون وتصفية الشخصيات القبلية والاجتماعية الموالية للحزب في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا. وأفاد بأن أبو راس ورئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي وآخرين يعيشون تحت الإقامة الجبرية، فيما يتم ملاحقة البقية ومعاقبتهم واستقطاب آخرين من ذوي المصالح إلى صفوف المليشيا.

وتأتي هذه الأحداث بعد إعلان رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق بن أمين أبوراس في الخامس من يوليو الماضي، بفصل علي الزنم عضو اللجنة الدائمة الرئيسية من العضوية الدائمة وجميع تكوينات المؤتمر الشعبي بعد هجومه على رئيس الحزب وقياداته.

وحذر المصدر من أن المليشيا تسعى لتفكيك الحزب عبر توجيه عدد ممن أدرجتهم في الأيام الماضية ضمن لجنته الدائمة بإنشاء حزب جديد أطلق عليه (أحرار شباب المؤتمر)، مؤكداً أن المليشيا بعد اغتيال مؤسس الحزب علي صالح ظلت تعمل جاهدة على تفكيك فروعه والسطو على استثماراته وسرقة ميزانياته وحساباته في البنوك.