حكاية جديدة من قصص الخيال تتحول لواقع، هذه المرة فيلم Waterworld الشهير الذي أنتج عام 1995 يتحول لحقيقة، إذ اكتشف العلماء كوكب جديد يقع على بعد 100 سنة ضوئية من الأرض مغطى بالكامل بطبقة سميكة من الماء، على غرار بعض أقمار المشتري وزحل.
الكوكب الجديد أكبر حجمًا وكتلة من الأرض بقليل، يدور بعيدًا عن نجمه بما يكفي لدعم الحياة، اكتشفه فريق دولي من الباحثين وسموه TOI-1452 b، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول أحد نجمين صغيرين في نظام ثنائي يقع في كوكبة دراكو، بحسب «ديلي ميل».
تلسكوب فضائي تابع لـ«ناسا» سر الاكتشاف
قاد الاكتشاف تشارلز كديو، طالب دكتوراه في جامعة مونتريال وعضو في معهد أبحاث الكواكب الخارجية (iREx)، وعثروا عليه من خلال تلسكوب TESS الفضائي التابع لناسا الذي يمسح السماء بأكملها بحثًا عن أنظمة كوكبية قريبة من كوكبنا.
أظهرت إشارة من TESS انخفاضًا طفيفًا في السطوع كل 11 يومًا، ما سمح لعلماء الفلك بالتنبؤ بوجود هذا الكوكب الذي يزيد حجمه عن الأرض نحو 70 %، والنجم المضيف لهذا الكوكب يدعى TOI-1452 وهو أصغر بكثير من الشمس، وواحد من نجمين متشابهين في الحجم بالنظام الثنائي.
تفاصيل الاكتشاف الجديد
يدور النجمان حول بعضهما البعض ويفصل بينهما مسافة صغيرة تعادل 97 وحدة فلكية، أو حوالي ضعفين ونصف المسافة بين الشمس وبلوتو، بحيث رآهما تلسكوب TESS كنقطة ضوء واحدة، ولكن من خلال المزيد من الملاحظات تمكن علماء الفلك من إثبات أن TOI-1452 b يدور حول TOI-1452، ثم استغرق الأمر أكثر من 50 ساعة لتقدير كتلة الكوكب التي يُعتقد أنها تقارب خمسة أضعاف كتلة الأرض.
من المحتمل أن يكون الكوكب الخارجي TOI-1452 b صخريًا مثل كوكبنا، لكن نصف قطره وكتلته وكثافته تشير إلى عالم مختلف تمامًا عن عالمنا.