| أستاذ أمراض باطنة يحذر من أنظمة غذائية تسبب العجز

الكثير من الناس يعانون من السمنة، سواء العادية أو المفرطة، ما يسبب لهم صعوبات كثيرة ومعوقات في حياتهم الشخصية والعملية، ولذلك دائمًا ما تنتابهم رغبة قوية في إنقاص وزنهم، إلا أنهم في سبيل هذه الرغبة الشديدة يلجؤون إلى إتباع أنظمة غذائية تسبب لهم المزيد من المشاكل الصحية، أهمها ضعف شديد في عضلات الجسم ومع الوقت فقدان القدرة على الحركة، ولذلك نوضح في السطور التالية القواعد الأساسية التي يجب الالتزام بها في أي نظام غذائي.

تحذير من بعض الأنظمة الغذائية

أكد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، أن أغلب الأنظمة الغذائية المُتبعة في مصر تمثل خطورة شديدة على صحة الإنسان، وتتسبب في فقدانه كتلة العضلات وليس الدهون، لافتًا إلى أن ذلك مع الوقت قد يؤدي بهم إلى العجز وعدم القدرة على الحركة.

وأضاف «حمدي»، خلال لقائه مع برنامج «نظرة»، على قناة «صدى البلد»، الذي يقدمه حمدي رزق، أنه كلما زادت قسوة النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص للتخسيس، زاد فقد كميات أكبر من العضلات، وأن أخطر الأنظمة الغذائية على صحة الجسم هي تلك التي تعتمد اعتمادًا كليًا على خفض السعرات الحرارية والنشويات بصورة كبيرة، حيث ينتج عنها ضعف القدرة على الحرق ما يزيد من كمية الدهون الموجودة في الجسم، فتصبح السمنة بالكامل عبارة عن دهون، وهو ما يعتبر «قنبلة موقوتة»، على حد تعبيره.

الأنظمة الغذائية وفقد عضلات الجسم

وأشار أستاذ أمراض الباطنة والسكر إلى أن الإنسان يفقد بشكل طبيعي حوالي 8% من عضلات جسمه كل عشر سنوات، وبدءًا من سن السبعين عامًا تزداد هذه النسبة ليصل مقدار فقده للعضلات إلى 15% كل 10 سنوات، ما يعني أن الشخص بين الـ 40 والـ 70 عامًا يفقد 25% من عضلات جسده بشكل طبيعي، وهو ما يقلل من قدرته على الحركة، ولذلك تمثل الأنظمة الغذائية القاسية خطورة شديدة على صحة الجسم لأنها تضاعف من فقدان الشخص للعضلات، وهو ما يسبب له العجز عن الحركة مع التقدم في السن.

كما نصح «حمدي» بضرورة أن النظام الغذائي لابد أن تتضمن وجباته على كمية كبيرة من البروتين للحفاظ على العضلات، مع تقليل النشويات بشكل مقبول، بالإضافة إلى ضرورة الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.