تحصل على الأثاث المنزلي المتهالك الذي عفا عليه الزمن من كثرة استخدامه، لتعيده بلمسة أسوانية مبهرة إلى عفش جديد يشبه التحفة الفنية، هكذا بدأت هبة نجم، قصة كفاح جديدة في عالم تنجيد أطقم الصالونات، بعد خوضها لتجربة طويلة في العمل بالحلويات ثم الخياطة.
هبة نجم، ابنة محافظة أسوان، دشنت رحلتها في الكفاح منذ الصغر عندما افتتحت «سايبر» صغير بجهازين كمبيوتر فقط، وفقًا لما روته لـ«»: «لما وصلت لـ 29 سنة، حبيت أملى وقت فراغي بالشغل اللي اتعودت عليه من الصغر، وده اللي خلاني أفكر في بيع الحلويات من البيت، واستمريت فيها حوالي 7 سنين».
«هبة» تصبح أول منجد أونلاين
عودة «هبة» إلى منطقة بشتيل التابعة لمحافظة الجيزة، بسبب عمل زوجها، دفعها لترك العمل في الحلويات المنزلي، وتعلم مهنة الخياطة عن طريق اليوتيوب: «الحلويات الناس مكنتش بتشتريها في المكان الجديد، علشان اتعلمت الخياطة ومنها دخلت على التنجيد الأونلاين من سنتين».
وخاضت الأم الحاصلة على معهد خاص كمبيوتر وإدارة الأعمال، رحلة كفاح جديدة في التنجيد بدأتها كراسي السفرة لديها، ثم ركنة لجارتها، كما أوضحت: «مكنتش متخيلة إن شغلي هيعجب الناس كده، أول ما تداولته على السوشيال ميديا الناس شجعتني أكمل في الشغل ده، وفعلًا عملت جروب واشتغلتها جنب الخياطة أونلاين من البيت».
«دباسة يدوي وشنيور ودريل»، أدوات تستخدمها «هبة» في مهنة التنجيد: «باخد حوالي 14 يومًا في الطقم الواحد أو أكتر، حسب حالة الطقم وطلبات العميل، باستقبل في البيت طقم واحد بس بفضي الصالة ليه لغاية ما أخلصه، وبعدها أخد طقم غيره».
وتتمنى الأم المكافحة، افتتاح محلًا خاصًا لها بجوار منزلها يساعدها على زيادة أطقم الصالونات داخله: «العدة كمان بتخليني أخد وقت أكبر، لأني محتاجة كومبرسور هوا، ومنشار أركت، وصنفرة كهربا».