| أغرب أسباب إجازات المصريين القدماء.. بينها «عندي مشكلة مع زوجتي»

قال الدكتور بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والباحث في علم المصريات، إن شهر أغسطس عند المصري القديم كله احتفالات، من ضمنها احتفال في تاريخ 24 أغسطس 394 ميلاديًا، له علاقة بمعبود نوبي مقدس أسطوري منقوش على جدران معابد فيلة في أسوان، يدعى «مندولس»، بمنطقة أثرية تسمى «بوابة هدريان»، وهو إمبراطور روماني مشهور.

آخر نص هيروغليفي منقوش في التاريخ

وأضاف «الشماع» خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، اليوم السبت، أن أمام المعبود الأسطوري «مندولس» جرى نقش نص هيروغليفي وأسفله نص ديموطيقي، متابعًا: «النص الهيروغليفي هذا هو آخر نص في العالم والتاريخ جرى نقشه على جدار، وبعد التاريخ المكتوب أي 24 أغسطس 394 ميلاديًا، لم تتواجد كتابة هيروغليفية حتى الآن منحوتة على الجدران، بينما الديموطيقية استمرت».

ولفت إلى أن هناك بعض الآراء تقول إن الهيروغليفية ليست لغة ولكنها كتابة ورموز، بينما رأيه الشخصي يرجح بأن الهيروغليفية لغة بالفعل، متابعًا: «كل ما هو مكتوب منطوق إلا فيما هو لا ينطق، عندما أكتب نِفِر أرسم نِفِر وكان لها صوتًا وبالتالي لغة».

وأوضح أن من كتب النص أسفل نفش المعبود «مندولس»، ليس ملكًا ولكن شخص يعمل كاتبًا في معهد «بيت إيزيس للكتابات»، لافتًا إلى أن الكاتب قديمًا هو واحد من أعظم وظيفتين في قمة الهرم الوظيفي، وهما الموظف والكاتب.

وتحدث عن تفاصيل إحدى الشقافات مكتوبة باللغة الديموطيقية الشعبية لسجل وغياب 40 عاملًا مكتوب أسمائهم بالترتيب، أمامها كتابات وعبارات بعضها مكتوبة باللون الأحمر، وهي سبب الغياب الذي أتى به العامل، لافتا إلى أن الإجازة العارضة اختراع مصري قديم، ومن بين أسباب الغيابات «لدغ من عقرب»، و«تثبيت الباب»، و«مرض في العين» و«مشكلة مع الزوجة أريد أن أحلها وأعود».

وأوضح أن الشقافات عبارة عن قطعة من الحجر الجيري للكتابة عليها بدلًا من البردي نظرًا لسعرها المنخفض، فالتاريخ المصري يقبع بأسراره ليس في المعابد ولكن في الشقافات، نظرًا لأن من كتبها هو الشعب وليس الكهنة بالمعبد.

الاسم الأصلي للملك زوسر

من ناحية أخرى، كشف أن كلمة «نتشر» باللغة الهيروغليفية تعني المعبود، والبعض يسميها «نتر»، لكن حرف التاء في الهيروغليفية ينطق «تش»، مشيرًا إلى أن الملك زوسر اسمه الأصلي «نتشري غت»، فكلمة «نتشري» تعني المقدس، بينما «غت» تعني الجسد، ليكون معنى اسمه «الجسد المقدس».