دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، السبت، زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو للاجتماع لبحث الاتفاق النووي الإيراني.
وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء أن لابيد ينوي عقد جلسة مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو لاطلاعه على تطورات الاتفاق النووي المتبلور بين الولايات المتحدة وايران والتقارب الحاصل بين طهران وواشنطن مما يثير قلقا لدى تل أبيب. وفق هيئة البث الاسرائيلية “مكان”
وستكون هذه الجلسة الثانية من نوعها منذ تولي لابيد رئاسة الحكومة علما بان الأولى عقدت خلال عملية “بزوغ الفجر” .
الى ذلك تحدث رئيس الوزراء لابيد أمس مع رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع لاستيضاح الاقوال التي ادلى به الأخير والتي هاجم فيها الولايات المتحدة بشأن هرولتها الى توقيع الاتفاق مع ايران .
وأوضح لابيد ان تصريحات بارنياع لا تمثل الموقف الإسرائيلي الرسمي اذ ان الولايات المتحدة لم تحسم امرها بعد من توقيع الاتفاق وهناك ملفات لا تزال مفتوحة .
وكان رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع قد أكد، الخميس الماضي، على أنّ الاتفاق النووي الوشيك مع إيران “كارثة إستراتيجية”.
وقال برنياع في تصريًح صحفي له: “إنه على المدى الطويل، سيسهل هذا الاتفاق على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي، وإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن هو “تكتيكات الاتفاق” الإيراني، الجارية تحت رعاية الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكمل: “إنّ إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في القيام بذلك”، مُشيراً إلى أن فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100%”.
وتعمل الولايات المتحدة على الرد قريبا على مشروع اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي حدت إيران بموجبه من برنامجها محل الخلاف لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018. ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه. وتطالب إيران بإلغاء العقوبات المالية والتجارية الأمريكية التي أعاد ترامب فرضها عليها في إطار أي اتفاق جديد.