يقف أشرف نجم أمام معرضه بحي المناصرة لجلب الزبائن، إذ ولد في هذا الحي ونعم بطفولته بين الأخشاب، فلمعت عينيه بحب الصنعة التي جعلته يتشرب المهنة جيدا، ليصبح واحدا من كبار التجار في السوق.
يحكي «أشرف» 58 عاما، عن سوق المناصرة، بعد تغيير وضعه نتيجة لارتفاع أسعار الخشب والخامات الأخرى نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، واتجاه غالبية الزبائن لشراء الأثاث الرخيص تماشيا مع ظروفهم المالية، ما سبب حالة من الركود داخل معارض المناصرة، وأصبحت السوق في حاجة لانتعاشة حقيقية حسب حديثه لـ«»: «الوضع مبقاش زي زمان حتى اختيارات الزبائن اتغيرت، معظم الناس بتشتري الحاجات الرخيصة».
ركود الأثاث نتيجة للتوفير
تخصص «أشرف» في بيع أثاث الغرف، وأكد أنه انطلاقا من مبدأ التوفير، ينصرف الأشخاص عن شراء حجرات الأطفاء ويتجهون لشراء الأساسيات: «الناس ظروفها صعبة، والخشب كل يوم بسعر».
سوق المناصرة يعتمد على التجارة
وعن شراء الأثاث المستعمل، قال أشرف إنه فقد زهوته وشكله الجميل، كما أنه لم يعد بنفس القوة التي كان عليها، وهو أحد أسباب بيعه من قبل صاحبه الذي أراد تجديد الحيوية في منزله، وتعتمد معظم معارض المناصرة على الجديد، ورغم ذلك تعتبر أسعارها رخيصة لأنها تعتمد على التجارة، أما الأسواق الأخرى تتجه في اعتمادها على العرض لجذب الزبائن، ما يتسبب في ارتفاع أسعار الأثاث.
اللون الأبيض الأكثر مبيعا
ومن ضمن أشكال التطور في أثاث الغرف؛ الدولاب المجرة أو الجراية إذ يزداد الطلب عليه لأنه لا يأخذ حيزا، أما الدولاب العادي أو النظام القديم يأخذ حيزا، وهناك عدة يقبل عليها الزبائن منها الأبيض والشامبين والأوستر، إلا أن العرائس يركزون اختيارهم على اللون الأبيض.