تجلس دائما على سريرها دون قدرة على السير بشكل طبيعي، تجد نادية حمزة، صعوبة مستمرة في الحركة وحتى أثناء نومها، لشعورها بصعوبة في التنفس، مستيقظة على كوابيس يومية خوفا من المرض الذي يهدد حياتها لعدم توقفها عن الزيادة.
نادية حمزة عبد الحميد، 50 عاما، القاطنة في قرية طحانوب التابعة لمحافظة القليوبية، تروي لـ «» معاناتها من السمنة: «وصلت لمرحة إني مش قادرة اتحرك، دلوقتي وزني وصل 210 كيلوات، ومرض السكري مزود تعبي، لأني بحتاج أخد الأنسولين 4 مرات في اليوم».
لم تتخيل «نادية» زيادة وزنها المفاجئة، لتتحول حياتها إلى معاناة بدلا من خدمة زوجها، أصبح الأخير يقدم لها المساعدة دائما، مضيفة: «اتجوزت وخلفت 5 بنات، لكن فجأة الدنيا اتغيرت، ولقيت وزني بيزيد بشكل مرعب، يعني من شهر بس كنت 190 كيلو، وزاد 30 كيلو».
ويقوم زوجها بمساعدتها في الحركة والطعام، لانشغال بناتها الخمس في العمل، لمساعدة أنفسهم، بحسب «نادية»: «جوزي شغال عامل باليومية، نفسي أخس وأرخع أخدمه، بدل ما هو اللي بيعملي كل حاجة لما بييجي من الشغل بالليل».
نادية: حلمي أرجع أنام بدون ألم
45 ألف جنيه، تكلفة العملية التي تحتاجها السيدة الخمسينية: «جوزي يوميته بـ70 جنيه فمستحيل يقدر يعملي العملية، ويدوب بنقدر نشتري بيها الأنسولين، وباقي علاج السكر مش بقدر اشتريه لأنه تكلفته لوحدها بتوصل 850 جنيه».
«الدكتور قالي إن حالتي خطيرة، ووزني معرض للزيادة يوميا»، كما أوضحت «نادية»، أنها تحتاج إلى عملية تكميم يعيدها لحياتها الطبيعية: «نفسي طبيب يتبنى حالتي، علشان وضعي الصحي بيتدهور كل يوم وبقى كل حلمي أعرف أنام بدون ألم».