| مبادرة «أحمد» لزراعة أسطح البيوت في القاهرة: هدفنا سطح أخضر

نحو 50% من سكان العالم، يعيشون في المدن، ويعتمدون بشكل كلي على شراء احتياجاتهم من الخضروات والفاكهة، كان دافعًا للشاب أحمد رجب صيام صاحب الـ26 عامًا إطلاق مبادرة بعنوان «سطح أخضر، صحة أفضل»، بعد أن تناقص حجم المساحات الخضراء بفعل الزيادة السكانية وبالتالي زيادة مساحة المباني.

أحمد صيام، المتخصص في الهندسة الزراعية والذي تخرج في كلية هندسة جامعة الأزهر، يروي لـ«» أسباب إطلاق مبادرة «سطح أخضر» قبل نحو 3 سنوات، وذلك بعدما كشفت إحصائية أنّه يجب أن يكون لكل 5000 مواطن حوالي 3000 متر مربع من المسطحات الخضراء، وبحساب عدد السكان في مصر فمن المقرر أن يكون مجموع هذه المسطحات من حدائق أو متنزهات نحو 60 مليون متر مربع: «احنا عندنا 5 مليون بس تقريبًا عشان كدا جت فكرة زراعة أسطح البيوت والمباني عشان تساهم ولو بقدر بسيط في المشكلة دي ده غير إن اللي هيعمل كده هيحقق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل بشكل آمن وصحي».

المبادرة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضر والفاكهة

تحويل أسطح المنازل لمسطح أخضر، يحقق الاكتفاء الذاتي من الخضر والفاكهة، وأيضًا الحصول على شكل جميل وجو نقي، ويساعد على فلترة الجو، وتخفيف التلوث بالمدن، هو أبرز ما يهدف إليه «أحمد» من خلال المبادرة: «احنا بنستخدم أنظمة حديثة متضرش السطح وتكون إنتاجيتها عالية وبنزرع كل الخضروات الورقية زي الخس والجرجير والشبت والبقدونس والكسبرة، أو الثمرية زي الطماطم والباذنجان والخيار والفلفل».

ورش تدريبية تقام باستمرار ضمن المبادرة للتعريف بأساسيات زراعة الأسطح وأفضل طرق ترشيد استهلاك المياه لضمان نجاح النبات واستمرار نموه وعدم ذبوله، يُجريها «صيام» للخروج بأفضل النتائج، لافتًا إلى ضرورة تحديد نوع النباتات المناسبة لطبيعة الجو، فهذا الأمر ضروري جدًا، سواء في الظل أو الشمس: «فيه ناس ساعات بتطلع في دماغها عايزة أزرع الخضار ده دلوقتي وممكن ميكونش الموسم بتاعه».

مراعاة أنظمة الري الحديثة والتغذية السليمة

تكلفة ليست مرتفعة مقارنة بالعائد الذي يُجنيه صاحب السطح من خضروات وفواكه طازجة بعد إتمام جميع الخطوات، يقول مؤسس المبادرة: «ممكن التكلفة تبان في الأول في التأسيس للزراعة واختيار طريقة صرف مناسبة للمياه متأثرش على السطح، لكن بعدين مش هيكون فيه أي تكلفة غير الشتلة والبذور بس».

وينصح «أحمد» راغبي الانضمام لمبادرة سطح أخضر مراعاة الأنظمة الحديثة في الزراعة والري للخروج بأفضل النتائج، وأيضًا مراعاة وقت الزراعة المناسب، واتباع عملية تزويد النبات بالسماد المناسب وعدم الاكتفاء بالري بالماء فقط، مشيرًا إلى أنّه عند اتباع الري الحديث والتغذية السليمة تكون نسبة الإصابة بالحشرات والآفات شبه معدومة.