وجدت هاجر ياسين، الشغف في الحنين للماضي، فدمجت بين خواطرها ومواهبها المتعددة، في ورشة صغيرة لصناعة المفكرات، الدفاتر والبطاقات البريدية والطوابع بتصميمات مصرية وأجنبية قديمة، كفكرة لإحياء الرسائل الورقية مرة أخرى، بدلًا من التواصل الإلكتروني الذي قضى على وحدة الأسرة.
تحكي «هاجر» عن دراستها بعلوم حاسب، رغم ميولها المختلفة تماماً، فهي عاشقة للرسم والقراءة، وظلت فترة من الوقت تبحث عن عمل يناسب مواهبها، فلم تجد أفضل من المصنوعات الورقية، إذ جاءت فكرتها بعد تصميمها لمفكرة يدوية، أبهرت الجميع بشكلها الراقي، قائلة لـ«»: «استخدمت المفكرة عشان أكتب فيها أفكاري ومشاعري، ولما شكلها عجب الناس، بدأت أخوض في الموضوع بجدية».
صناعة المفكرات وجرائد الفن
بدأت «هاجر» في تنفيذ فكرتها وتحويلها لمشروع، عن طريق الرسم والقصاصات والمصنوعات الورقيه، كخامات أساسية في صناعة المفكرات أو جرائد الفن كما يطلق عليها البعض، وتحمل كل مفكرة تصميما وطابعا خاصا، فلا يوجد واحدة شبيهة بأخرى، إذ تتواصل مع العميل لمعرفة الشكل الذي يناسبه، وفقاً لها: «بترك الحرية للزبائن في اختيار الشكل اللي يعجبهم، وممكن أتدخل لو حد طلب رأيي».
ابتكار تصميمات جديدة يدويًا
تضع «هاجر» لمساتها الساحرة على كل مفكرة، بإعادة إحياء الصور والمطبوعات القديمة في الورشة الخاصة بها، وأيضًا ابتكار تصميمات جديدة يدويًا وباستخدام ماكينات الطباعة، ويساعدها ممدوح علي، في الجزء الخاص بالديجتال ويحتاج لخبير تقني، قائلة: «الأسعار رمزية جدًا، مع إني ببذل جهد ووقت كبير».
لاقت الفكرة استحسانا كبيرا من الناس، خاصة من عاصروا زمن البطاقات البريدية والطوابع والجوابات، فهي ليست أكثر من محاولة لإحياء الرسائل الورقية أكثر من الإلكترونية، والتي تسببت في خلق البعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، عن طريق بيع خامات الدفاتر والبطاقات البريدية والطوابع، بخلاف ورق قديم بتصميمات مصرية وأجنبية قديمة، وفقًا لها.
أحلام «هاجر» الوصول للعالمية
تحلم «هاجر» بتصدير مصنوعاتها الورقية للخارج، وخاصة التي تحمل طابعا مصريا، وتتمنى أن ينمو مشروعها وتفتح باب رزق للآخرين، وتوفير خامات عديدة ومكانا وجوا مناسب للإبداع، بحسب كلامها: «نفسي أوصل فكرتي للعالم كله».