«في ناس عن العيون بتغيب.. وأجمل ذكريات بتسيب»، جملة من أغنية «الأهلي بيعلم» بصوت اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب، شاءت الأقدار أن تتحول من أغنية احتفال باعتزال نجم الأهلي سيد عبد الحفيظ، إلى رثاء لظهير أيسر المارد الأحمر.
كواليس أغنية «الأهلي بيعلم» بصوت محمد عبد الوهاب، يحكيها لأول مرة ملحنها محمد الصاوي، في حديثه مع «» في ذكرى وفاة نجم الأهلي ومنتخب مصر الراحل في 31 أغسطس عام 2006 عن عمر ناهز 22 عامًا.
كواليس أغنية «الأهلي بيعلم» بصوت محمد عبد الوهاب
اختيار محمد عبد الوهاب، لآداء أغنية «الأهلي بيعلم» جاء بطلب نجم الأهلي سيد عبد الحفيظ، خاصة أنها كانت ذكرى خاصة لحفل اعتزاله، ولذلك اختار «عبد الوهاب» لغنائها: «قالنا صوته حلو وفيه ملامح من صوت محمد فؤاد»، بحسب «الصاوي».
«الصاوي»: «محمد عبد الوهاب ودنه موسيقية»
بدأت جلسات التحضير للأغنية بين فريق عملها، وتفاجأ «الصاوي» بقدرة محمد عبد الوهاب، على الغناء بمؤهلات تجعله يغني بشكل صحيح بدون احتياج لتدريب: «الله يرحمه مكنش متعب خالص، وودنه الموسيقية عالية وبيقول الجمل صح»، ما فاجأ فريق عمل الأغنية باحترافية اللاعب الراحل في الغناء.
سعادة محمد عبد الوهاب بتسجيل «الأهلي بيعلم»
التحضير لأغنية «الأهلي بيعلم» لم يأخذ وقتًا طويلًا، حسبما ذكر الملحن محمد الصاوي، حيث استغرقت ما بين أسبوع إلى 10 أيام بداية من تحضير اللحن والكلمات إلى التسجيل، وهو وقت طبيعي: «عملناها بحب وكانت أجواء احتفالية بسيد عبد الحفيظ»، كما كانت سعادة «عبد الوهاب» كبيرة بآداءها: «سعادته جميلة زي الأطفال الصغيرين».
محمد الصاوي: «مبقتش بحب أسمعها.. بتبكيني دايما»
شاءت الأقدار أن تتحول أغنية «الأهلي بيعلم» من احتفال بخروج سيد عبد الحفيظ من الملاعب إلى كلمات رثاء لرحيل «عبد الوهاب»، ما جعلها تصبح ثقيلة على نفوس صناعها: «مبقتش بحب أسمعها.. بتبكيني دايمًا»، خاصة أن كلماتها بصوت اللاعب الراحل كأنه يتحدث فيها عن نفسه.
الصدمة الكبرى كانت الرحيل المفاجيء لمحمد عبد الوهاب بعد ساعات من تسجيل الأغنية، وهو ما أثر نفسيًا على جميع أصدقائه من بينهم «الصاوي» ملحن «الأهلي بيعلم»، معبرًا: «قعدت فترة مش مظبوط وحصلنا انهيار نفسي»، خاصة أنهما كانا سويًا قبل الوفاة بيوم.
صدمة وفاة محمد عبد الوهاب
تلقى «الصاوي» خبر وفاة محمد عبد الوهاب، بينما كان نائمًا: «افتكرته هزار سخيف لأنه كان معايا بليل، وقفلت السكة في وش اللي بلغني»، معبرًا: «ميتقالش عليه غير أخ وابن بلد أوي»، حيث كان نجم الأهلي السابق من الأنقياء في نظر الآخرين، ما جعل رحيله مؤثرًا على الجميع.
امتلك محمد عبد الوهاب موهبة أخرى خارج المستطيل الأخضر، وهي الغناء، بحسب كل من حوله وأعجب بصوته، ولكنه لم يفكر سوى في الساحرة المستديرة، خاصة أنه كان في بداية مشوار نجوميته، وتركيزه على تثبيت أقدامه داخل الفريق الأساسي للنادي الأهلي ومنتخب مصر، وحصد العديد من البطولات معهما لإسعاد الجماهير.