لا تتوقف سفينة تيتانك عن تقديم أسرارًا جديدة عنها كل حين، فعلى الرغم من مرور أكثر من 110 أعوام على غرق السفينة في المحيط الأطلسي، إلا أنه ظهر مؤخرًا مقطع فيديو حديث يكشف تفاصيل جديدة عن حالة السفينة تحت المياه بعد مرور كل هذه المدة.
وبحسب صحفية «ديلى ميل» البريطانية، فإن شركة «أوشن جيت اكسيبدشن» المتخصصة فى التنقيب عن السفن الغارفة تحت البحار والمحيطات، قررت أن تستطلع حال السفينة كل عام، من خلال رحلات غوص توضح التغيير الذي طرأ على السفينة، ونشرت فيديو مؤخرًا يكشف عن أجزاء من السفينة لم تُشاهد منذ غرقها في عام 1912.
ويظهر الفيديو لقطات من السفينة تم تصويرها بعرض 8000 بكسل تقريبًا، وهو ما يسمح بتكبير مناطق معينة دون فقدان جودة الصورة، وظهر في الفيديو ثلاثة هياكل مستديرة موجودة بجانب سور السفينة، وقد كشف غواصو الرحلة أن مرساة السفينة ما زالت موجودة على سطحها رغم كل هذه المدة، ويبلغ وزنها 15 طنًا والحبال المرتبطة بها ما زالت في وضعها الأساسي.
وقال فريق الغواصين، إن الاستطلاع كشف عن ثلاثة هياكل حديدية كانت تستخدم لتأمين السفينة خلال وجودها على رصيف الميناء قبل مرحلة الانطلاق، وخلال عملية الغوص، اكتشف الغواصون تلك الهياكل بالإضافة إلى عثورهم على هياكل معدنية لتحريك الأوزان الثقيلة في السفينة عن طريق الحبال أو السلاسل.
وأوضح الفيديو أن السفينة تتعرض للتحلل، فقد انهارت بعض قضبانها وسقطت بعيدًا عنها، كذلك كشفت الرحلة عن الغلايات التي كانت تستخدم على السفينة إما لغسل الملابس أو التدفئة وهي موجودة فى قاع المحيط.
واستمرت الرحلة لمدة 8 أيام، وتكونت من 5 غواصين بتكلفة وصلت إلى 250 ألف دولار أي ما يوازي 4 ملايين و780 ألف جنيه مصري، واعتمد الغواصون في رحلتهم على سفينة استكشافية انطلقت من كندا حتى وصلت إلى موقع حطام تيتانك الذي يوجد على بعد 12500 قدم تحت سطح المحيط.
وعلى الرغم من أهمية تلك الرحلات في الكشف عن تفاصيل جديدة خاصة بالسفينة الغارقة، إلا أنها تثير الجدل، فبحسب الإدارة ية للمحيطات والغلاف الجوي، هذه الرحلات تعمل على إضعاف سلامة هيكل السفينة، الذي من المرجح أن ينهار تمامًا خلال الـ40 عامًا المقبلة، وكان سبب غرق تايتانيك هو اصطدامها بجبل جليدي مما أدى إلى وفاة 1517 شخصًا من أصل 2224 راكبًا كانوا على متنها.