وفي شأن يتصل باللقاحات؛ جاءت نتائج التجارب السريرية على لقاح ابتكرته شركة كيورفاك الألمانية مخيبة للآمال؛ على رغم أن هذا اللقاح يقوم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي MRNA، وهي التكنولوجيا نفسها التي يقوم عليها لقاحا شركتي موديرنا وفايزربيونتك. ورجح خبراء صحيون أن فشل لقاح كيورفاك يعزى إلى ضآلة مقدار الجرعة التي قامت الشركة الألمانية بتجربتها على متطوعيها. وخسرت الشركة أكثر من نصف قيمتها السوقية بعد إعلانها أن فعالية لقاحها الجديد لم تتجاوز 47% ضد كوفيد19. وقال مسؤولو الشركة إنهم ربما استخدموا كميات غير كافية من مرسال الحمض النووي في الجرعة التي تمت تجربتها على متطوعين. ورأى علماء أنه ليس من العدل الحكم على لقاح كيورفاك بالفشل النهائي.
وفي برلين؛ أعلنت ألمانيا (الجمعة) أنها تمكنت من تحصين 50% من بالغيها على الأقل بالجرعة الأولى من اللقاحات المتاحة لصد كوفيد19. وأضافت أن 29.6% من البالغين الألمان تم تحصينهم بالكامل؛ أي بالجرعتين. وقال وزير الصحة الألماني يانس سبان إن اللقاحات تمثل حجر الزاوية في المساعي الرامية لدحر السلالة الهندية المتحورة من فايروس كورونا الجديد. وأضاف أن السلالة الهندية (دلتا) تتسارع في تفشيها في ألمانيا، وإن بمستويات متدنية، لكنها متسارعة. وزاد أن ذلك يشكك في الادعاءات بأن اللقاحات نجحت في إلحاق الهزيمة بالوباء العالمي. ورأى مدير معهد روبرت كوخ للصحة العامة الألماني لوثار فيلار إن «الهندية» في طريقها لأن تصبح السلالة المهيمنة على الإصابات في ألمانيا. وأضاف أن المسألة ليست ما إذا كانت سلالة دلتا ستكون المهيمنة على المشهد الصحي الألماني، وإنما متى سيتحقق ذلك. وكانت ألمانيا فتحت الباب لتطعيم جميع السكان من سن 18 عاماً، والأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً خلال الشهر الجاري، مستفيدة من مضاعفة إنتاج لقاح فايزربيونتك، الذي ابتكرته شركة بيونتك الألمانية التي يوجد مقرها بمدينة مينز.
أظهرت نتيجة استطلاع شمل 17 دولة أن البريطانيين هم الأكثر اكتنازاً للمدخرات خلال فترات الإغلاق التي حتمها تفشي وباء كوفيد19. وزاد ثلث عدد البريطانيين مدخراتهم منذ مارس 2020، وهو أعلى كثيراً من الوضع في أمريكا، وألمانيا، وإسبانيا، وأستراليا. وقال عدد كبير من المدخرين البريطانيين إنهم سينفقون جزءاً يسيراً مما ادخروه جراء الجائحة. وفي المقابل فإن شخصين من كل 5 أشخاص في إيطاليا وبولندا قالوا إن أوضاعهم المالية تدهورت كثيراً بسبب الجائحة. وفي معظم الدول الـ 17 التي أجري الاستطلاع فيها؛ شكا كثيرون من أن الجائحة أدت إلى تراكم الديون عليهم. وكشفت نتيجة الاستطلاع أن معظم الأسر الموسرة هي التي حققت وفورات كبيرة من النقد، بينما تردت الأحوال المالية لبقية الأسر. وكانت المكسيك والهند هما الأسوأ تضرراً من الناحية المالية. وبلغ مجموع الأموال التي تمكن البريطانيون من ادخارها أثناء الجائحة 250 مليار جنيه إسترليني، في مقابل 500 مليار يورو في بلدان الاتحاد الأوروبي. وسارع محللون إلى القول إن نتيجة هذا الاستطلاع تنبئ عن انتعاش اقتصادي وشيك في بريطانيا والدول الاسكندنافية.