تواصل رئاسة أمن الدولة في السعودية فضح نشاطات وجرائم عملاء إيران الإرهابية في المنطقة وآخرها تصنيف 5 قيادات حوثية تدربت على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني وتورطوا في جرائم تفخيخ خطوط الملاحة الدولية والقرصنة وإطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات على المدن السكنية الآمنة.
ولقي قرار المملكة تصنيف منصور أحمد السعدي (السعادي)، وأحمد علي الحمزي، ومحمد عبد الكريم الغماري، وزكريا عبد الله يحيى حجر (هاجر)، وأحمد محمد علي الجوهري إرهابيين ومطلوبين أمنياً نظراً إلى ارتباطهم بأنشطة داعمة لمليشيا مدعومة من إيران ترحيباً يمنياً كبيراً وتأييداً لكل الإجراءات التي تتخذها السعودية في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية كامل الخوذاني لـ«»: «قرار المملكة هو قرار كل اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإجرام والإرهاب على أيدي هؤلاء الإرهابيين المطلوبين للمملكة»، مؤكداً أن غالبية المطلوبين الخمسة للمملكة ينتمون إلى صعدة.
وأضاف الخوذاني: «إن منصور أحمد السعادي المكنى «سجاد» متورط في عشرات الجرائم في محافظة الحديدة ضد المدنيين، ناهيك عن دوره في تفخيخ خطوط الملاحة الدولية بالألغام والزوارق المفخخة، ولقد كافأته المليشيا بتعيينه مشرفاً عاماً للقوات البحرية ورئيسا لأركانها، ويعد من القيادات التي تدربت على أيدي خبراء من الحرس الثوري ويشرف بشكل مباشر على عمليات تهريب الأسلحة إضافة إلى أنه الذراع اليمنى لعبد الملك الحوثي»، لافتاً إلى أن الحمزي هو الآخر يعد من قيادات الدرجة الأولى المتورطين في جرائم كبيرة تتمثل في قصف الأحياء السكنية بالصواريخ البالستية والمسيرات، إذ يتولى منصب قائد القوات الجوية الحوثية، وتدرب على أيدي خبراء إيرانيين.
ولفت إلى أن البقية تتدرج مسؤولياتهم وفق التسلسل القيادي، وأبرزهم محمد عبد الكريم الغماري الذي كافأته المليشيا بتعيينه رئيساً لأركان المليشيا الحوثية رغم أنه لا ينتمي إلى محافظة حجة إلا أنه نجح في اختراق حلقة المليشيا بعد أن لقي دعم الخبراء الإيرانيين إلى جانب أنه من الداعمين الأوائل للمليشيا الحوثية في حروب صعدة الست وقاتل إلى جانبهم.
وطالب الخوذاني بضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قراراً بتصنيف القيادات الأربعة خصوصاً أن الغماري كان قد وضع على القائمة السوداء الأممية، مؤكدا أن أي قرارات تتخذها المملكة بالتأكيد تمثل دعماً إنسانياً وعسكرياً للشعب اليمني وهذا ليس بجديد على الشعب السعودي الذي يقدم أرواح أبطاله في سبيل استقرار وأمن اليمن والمنطقة.
من جهته يرى الصحفي اليمني ماجد الطياشي أن القرارات التي تتخذها المملكة لمعاقبة قيادات حوثية تمثل ضربة قوية لهذه العصابات وتعرية لدورها الإرهابي ضد الشعب اليمني والمنطقة، مشدداً على أهمية أن يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات فعلية داعمة للجهود السعودية في ردع الإرهاب الحوثي الإيراني.
ولفت إلى أن هؤلاء المجرمين متورطون في جرائم قرصنة وإرهاب تتجاوز جرائم تنظيم القاعدة، حيث فخخت القيادات الحوثية الممرات المائية واستهدفت الأعيان المدنية في السعودية واليمن بالمسيرات المفخخة، فضلاً عن تفخيخ الحقول والطرق والأراضي اليمنية بالألغام.