ابتكر علماء جامعة كولومبيا البريطانية، أحدث طريقة لعلاج مرض السكري المعتمد على حساسية الأنسولين، عبر دواء يؤخذ عن طريق الفم، حيث تمكن العلماء من زيادة سرعة امتصاص الأنسولين من الأقراص التي يجب وضعها بين اللثة والغشاء المخاطي للشدق في تجويف الفم، وفقًا لمجلة «ساينس ريبورتس».
وأوضح العلماء أن الخيارات الأخرى لاستخدام أقراص الأنسولين عن طريق الفم كانت أقل فعالية، لأن الهرمون يتراكم في المعدة ولا يصل إلى الكبد، وحاليًا يتم إطلاق الأنسولين خلال من 30 إلى 120 دقيقة بدلًا من ساعتين إلى 4 ساعات.
إعفاء مريض السكري من الحقن عدة مرات يوميًا
في سياق ذلك، أوضح الدكتور محمود عزت استشاري السكر والغدد الصماء، أن أقراص الأنسولين ستعفي مرضى السكر من الحقن عدة مرات يوميًا: «يأخد مريض السكر من النوع الأول حقن الأنسولين القاعدي مرة أو مرتين يوميًا، بالإضافة إلى الحقن السريع مع كل وجبة، وهكذا الحال بالنسبة لمريض السكر من النوع الأول الذي تحدد حالته الصحية عدد مرات الحقن».
التخلص من مشاكل حقن الأنسولين
وتابع استشاري الغدد الصماء، أن الأقراص ستساهم في تحسين حياة المصابين بالسكري من خلال التخلص من مشاكل حقن الأنسولين، المتمثلة في عمل حساسة لجلد المريض، ومشاكل الدهون تحت الجلد: «المشاكل دي بتمنع امتصاص الأنسولين والإستفادة منه»، وأوضح أن الأنسولين هو عبارة عن بروتين بمجرد دخوله لجسم الإنسان يتحول إلى أحماض أمينية، بما شكل تحديًا للأطباء عند تقديم تلك الأقراص: «فكرة الأقراص قائمة على عدم تكسير البروتين حتى يستفاد منه مريض السكري».
يذكر أن الدواء يتكون من دقائق نانوية مقاسها 318 نانومتر، تحتوي على الأنسولين والشيتوزان وتريبوليفوسفات الصوديوم، حيث خضعت للتجفيف باستخدام الغاز الساخن، ثم تنفصل الجزيئات الصلبة عن المذيب، ويشكل الأنسولين 25 بالمئة من المادة الناتجة، وتصل كفاءة امتصاص الهرمون منها 98-99 بالمئة.