متى نحتفل بذكرى المولد النبوي من المعلومات الدينية التي يبحث عنها الكثير من المُسلمين، وخاصّةً العاشقين للنبيصلى الله عليه وسلّم، والذي يُحبّون أن يُحيوا ذكراه كُلّ عامٍ بالاحتفال والابتهاج بما يُرضي الله تعالى ويُرضي رسوله، وفيما يلي سنتعرّف على متى نحتفل بذكرى المولد النبوي.
فضل النبي
لقد أرسل الله تعالى الأنبياء والرُّسُل مُبشّرين ومنذرين لئلّا يكون للنّاس على الله حُجّةً بعد الرُّسُل، وكانت دعوة الأنبياء جميعًا إلى توحيد الله عزّ وجلّ وعدم الإشراك به آلهةً أُخرى، ولقد كان المُصطفىصلى الله عليه وسلّم هو خاتم الأنبياء وإمام المُرسلين، أرسله ربّه إلى النّاس ليُخرجهم من ظُلمات الكُفر الذين كانوت يعيثون فيه إلى نور الإسلام والإيمان الذي أنار أفئدتهم وقلوبهم قبل أن يُنير طريقهم إلى الخير، وكان الكتاب الذي أُنزل معه هو القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، كما أن كُلّ كتابٍ أُلّف اعتذر فيه كاتبه عن وجود أي خطإ فيه إلّا القرآن الكريم فإنّه تحدّى به أهل الفصاحةوالبلاغة والبيان على أن يأتوا بمثله، فلما عجزوا؛ تحدّاهم أن يأتوا بعشر سور مثله ولو مُفتريات، فلمّا عجزوا تحدّاهم أن يأتوا بسورة من مثله؛ فعجزوا، فهو كتاب لا ريب فيه هُدًى للمُتّقين.
متى نحتفل بذكرى المولد النبوي
يحتفل المُسلمون بذكرى المولد النبويّ في الثاني عشر من ربيع الأول من كُل عامٍ، وهذا على أشهر الأقول عند أهل السّنة، فهُم يرون أنّ النبيصلى الله عليه وسلّم قد وُلد في هذا اليوم، ويُقيم المُسلمون الاحتفالات بهذا اليوم الميمون المُبارك، وذلك بإنشاد بعض قصائد المديح التي ألّفها الشّعراء في مدح النبيّ، كما أنّهم يقرؤون سيرته العطرة التي فيها أروع الأمثة في الزهد والإخلاص والصدق، وفي مكارم الأخلاق جميعها، فلقد كان النبيصلى الله عليه وسلّم رسُول الإنسانيّة لكُل الإنسانيّة، وكذلك بذكر شمائله، أما ما يفعله بعض ضعاف العقول من أشياء لا تُرضي الله تعالى ولا تُرضي رسوله، فهو مما لا شكّ فيه من ما لا يجوز شرعًا.
اقرأ أيضًا: صور المولد النبوي الشريف .. صور وعبارات وتهنئة بمناسبة المولد النبوي 1444
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
اختلف العُلماء في حُكم الاحتفال بالمولد النبوي، فالبعض يرى: إنّه لا يجوز أن يحتفل المُسلمون بالمولد النبويّ، وذلك لأنه لم يثبُت أن النبيصلى الله عليه وسلّم كان يحتفل بهذا اليوم، ولا الصّحابة الكرامرضوان الله عليهم كان يحتفلُون به، كذلك لأن يوم مولده اختلفوا فيه، فهو ليس معلومًا حقيقةً، فالبعض يقول إنه يوم الثّاني عشر من ربيع الأول، والبعض يقول غير ذلك، فمن هُنا جاء بدعيّة الاحتفال بالمولد النبويّ، وأمّا الرّأي الآخر فقد اعتبروا أن الاحتفال بالمولد النبويّ جائز، ولا حرج فيه مادام أنه سيُقام وفق الضّ,ابط الشرعيّة التي لا ترفضها الشّريعة الإسلاميّة الغراء.
بحث عن المولد الشريف كامل
ذكرى المولد النبويّ الشّريف من الاحتفالات التي يتعاهده بعض المُسلمين في كُلّ عام، ويُمكن إنشاء بحث عن المولد النبويّ من خلال مقدّمة تكون تمهيدًا عن الموضوع الرّئيس، والموضوع الرّئيس هو الفكرة التي تحتاج إلى المعالجة، وأمّا الخاتمة فإنّها تحتوي على أهم النّتائج، وإليك تفصيل البحث:
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شُرُور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، إنّه من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأول فلا شيء قبله، والآخر فلا شيء بعده، والظّاهر فلا شيء فوقه والباطن فلا شيء دونه، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، وصفيّه من خلقه وحبيبه، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأُمّة، فكشف الله به الغُمّة، شرُف اللسان بذكر أحمد سيّدي، فبذكره نُكفى الهموم ونهتدي، وإلهنا أوصى فهيّا ردّدوا ياربّ صلّ على الحبيب محمّد، وبعد:
الموضوع
فإن الحبيب محمّدًا هو القُدوة في كُلّ أقواله وأفعاله، فحينما سُئلت السيّدة عائشةرضي الله عنها عن خُلُق النبي، قالت: كان خُلُقه القرآن، وقد اختلفت الروايات في اليوم الذي ولد فيه النبيّ، وأشهر الأقوال انه وُلد في يوم الثّاني عشر من ربيع الأوّل، وقد اختلف العلماء في الاحتفال بالمولد النبويّ بين المُجوّز وغير المُجوّز، وكلٌّ له وجهته التي هو مولّيها.
الخاتمة
وقد خلُص هذا البحث إلى بعض النّتائج، ومن أهم تلك النّتائج:
- أشهر الأقوال في مولد النبيصلى الله عليه وسلّم أنّه كان يوم الثاني عشر من ربيع الأول.
- تباينت الآراء بين الذي يُجوّز الاحتفال بالمولد النبويّ وبين الذي لا يُجوّز، وكلٌّ منهما له وجهته.
اقرأ أيضًا: موضوع عن المولد النبوي الشريف .. كلام جميل عن ذكرى المولد النبوي
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على متى نحتفل بذكرى المولد النبوي ، وما هي الكيفيّة التي بها يحتفل المُسلمون بالمولد النبويّ، وأشهر الأقوال في اليوم الذي وُلد فيه النبيّصلى الله عليه وسلّم، وبحث كامل عن المولد النبويّ، والذي يتكوّن من مُقدّمة، وموضوع رئيس، وخاتمة.