| خطيب بـ«الأوقاف» يُبدع في رسم لوحات من سنابل القمح.. آيات قرآنية ومشاهير

أعواد من سنابل القمح الفارغة أو «القش» كما يُطلق عليه في الأرياف تحولت بدورها إلى لوحات فنية تلمع ذهباً في فن من نوع مختلف ربما كان موجوداً في الماضي لكنه اندثر، حتى استحدثه الشيخ محمد عبد الباقي، صاحب الـ43 عاماً، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، ويقيم بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

نسج «عبد الباقي» أعواد القمح الفارغة ليصنع منها لوحات، إما آيات قرآنية كُتبت بالخط العربية، أو مجسمات متنوعة من الطبيعة، وبعضها شخصيات مشهورة، ما أبهر الجميع بهذا الفن، الذي كان سببا في حصوله على عدة جوائز في مسابقات متنوعة.

الرسم والكتابة بأعواد القمح 

«أمتلك هواية الرسم والكتابة بأعواد القمح منذ الصغر وهذه الموهبة ظهرت بعدما شاهدت لوحات مكتوبة بأعواد القمح، وكان هذا الفن موجود في فترة معينة من الزمن واندثر الآن، وهو ما جعلني أُفكر في عودة هذا الفن للظهور مرة أخرى»، بهذه الكلمات بدأ «عبد الباقي»، حديثه لـ«».

يجمع «عبد الباقي»، سنابل القمح عقب حصاد المحصول في مايو من كل عام، ثم يبدأ في تنعيم السنبلة حتى تُصبح خفيفة، ويكون العود على طوله سليم، وبعدها يرسم صورة الشخص بالقلم الرصاص أولاً ثم يلصق أعواد القمح ويتركها حتى تجف تماماً ثم يقطع ويحدد ويلصق على قطعة قماش قطيفة أو ورق أسمر.

رسم مشاهير بأعواد القمح 

شخصيات مشهورة رسمها «عبد الباقي»، بسنابل القمح منها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: «رسمت الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وغيرهم، وأيضاً رسمت صور أخرى كثيرة للأهل والأصدقاء والجيران والمعارف، وكتبت أيضاً سور وآيات قرآنية كثيرة بسنابل القمح».

شارك «عبد الباقي»، في عدة مسابقات بلوحاته المنسوجة بسنابل القمح: «شاركت في معرض بدار الأوبرا ومعرض رحلة العائلة المقدسة في محافظة الشرقية ممثلاً لمحافظة كفر الشيخ، وتم تكريمي من اللواء تامر سعيد محمد، السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ».

يحرص «عبد الباقي»، على تقسيم وقته بين موهبته وعمله كإمام وخطيب بوزارة الأوقاف: «كل شغلي في هذا المجال يكون بعد صلاة العشاء بعدما أنهي عملي في المسجد، وقبل أن أبدأ لابد أن أقرأ وردي من القرآن الكريم، ثم أبدأ في تجهيز أعواد القمح وكل ما أحتاجه في الرسم والكتابة بالقمح».