يبدو أن فكرة الصورة النمطية عن شعور الأشخاص النحفاء بالسعادة والراحة مقارنة بالبدناء ليست نابعة من فراغ، أو وليدة تقارير وسائل الإعلام كما يروج البعض، فقد كشفت دراسة حديثة أن الأطفال في سن صغيرة يرون النحفاء أكثر جاذبية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدراسة اعتمدت على عينة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، حيث قام الباحثون بعرض صور لأشخاص من الجنسين بأوزان مختلفة، وكان مطلوب من الأطفال أن يعلقوا على تلك الصور بحسب تفكيرهم ودون قيود مسبقة من خلال أسئلة عن مدى جمال وجاذبية الأشخاص أمامهم.
نتائج الدراسة: البدناء لا يشعرون بالسعادة في حياتهم
وكشفت نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة «جدنسك»، ببولندا، أن الأطفال رأوا أن البدناء أقل جاذبية وأنهم شخصيات لا تشعر بـ السعادة.
ولم تهدف الدراسة فقط إلى معرفة رأي الأطفال في فكرة السمنة، بل أيضا مدى ارتباط مفهوم السعادة بالسمنة أو النحافة في عمر الـ 5 سنوات، لأن ذلك قد يؤثر مستقبلا على مفهوم السعادة والجمال لديهم.
وقال الأطفال المشاركون في الدراسة، إن الأشخاص الذين يتميزون ببنية متوسطة أو من لديهم عضلات، تتوافر فيهم صفات اللطف والقوة والأناقة والشعبية كما أنهم بالطبع يشعرون بالسعادة.
النساء النحيفات أكثر سعادة
ووصل عدد الأطفال المشاركين إلى 700 طفل، منهم 351 ذكرا، وكانت الصور المعروضة عليهم تنقسم إلى 3 فئات هي لأشخاص نحفاء وطبيعيين ولديهم وزن زائد، ومال الأطفال الذكور إلى اعتبار أن النساء النحيفات أكثر سعادة، بينما الفتيات كان لهن رأي آخر وهو أن الأشخاص سواء كانوا رجال أو نساء الذين يتميزون بوزن نحيف أو وزن طبيعي فهم سعداء وهو ما يكشف أن الذكر وحتى لو كان من صغار السن فلديهم صورة نمطية خاصة لا تتغير عن شكل النساء ووزنهم المثالي.
وخلصت الدراسة إلى أن التغيير يجب أن يبدأ من دور الحضانة والمدارس، حيث يجب أن يحرص العاملون فيها على تقديم برامج توعية بالنوع الاجتماعي للأطفال.