منذ صغره وهو يهوى الفن، فكان يرسم ما يشاهده في التلفاز أو حوله، وهو ما لاحظه والده، فقرر تشجيعه لتنمية موهبته، وعندما تخرج «فادي» من الثانوية العامة لم يحالفه الحظ بدخول كلية فنية، إلا أنه لم ييأس، وقرر العمل مع الفنان سامي حنس في مرسمه، لتكون أولى خطواته الجادة نحو احتراف الرسم، ثم قرر بعد ذلك نقل هذه الخبرات لأطفال أهل قريته من خلال تعليمهم الرسم.
«فادي» يجيد كل أنواع الفنون
يجيد فادي عاطف رمزي، الذي يعيش في محافظة أسيوط، كل أنواع الفنون بداية من الطبيعة الصامتة مرورا بالتشريح والزيت والأكريلك والباستل والخشب، بحسب تصريحاته لـ«»، إلا أن الفن القبطي كان عشقه نظرا لأنه فن قديم إذ أنه امتداد للفن المصري القديم رغم وجود اختلافات عديدة فيما بينهما، وتعتبر الأيقونات أحد أشكال هذا الفن العريق.
محطات عديدة أثرت في حياته، إلا أن وفاة جدته كانت أصعبها، ما كان لها أثر كبير في إصراره على استكمال حلمه خاصة أنها كانت تشجعه باستمرار، متابعا: «جتلها جلطة 4 سنين خلتها متتكلمش إلا قليل، وكان من بين الكلمات اللي بتقولها هي فادي كانت بتشجعني وهي حتى تعبانة».
صدفة قادته للسفر إلى الإمارات في 2017 عمل خلالها في عدة مهن لتلبية احتياجاته إلا أنه في عام 2020 قرر تعليم الأطفال من جنسيات متعددة الرسم في أحد «السناتر»، حتى بات معروفًا بين الكثيرين، متابعًا: «عرفت أثبت وجودي هناك، والناس بقت تطلبني بالاسم وبتدور عليا».
تعليم الرسم لأهل قريته
الرسام الشاب قرر تطبيق هذه الفكرة على أهل قريته «مير» في أسيوط وتعليمهم الفنون بأسعار رمزية ليكون نواة لمشروعه الخاص في مصر، مواصلًا: «من 3 شهور قررت أعمل مشروعي عشان أفيد أهل بلدي، والكورس مدته شهر وكل مجموعة بتتكون من 6 أفراد عشان أكون مركز».
يتمنى فادي أن تصل أعماله للجميع، كما يسعى ليشمل مشروعه جميع أطفال القرى المحيطة وليس قريته فقط.