مهارات يتعلمها الطفل – تعبيرية
تتساءل الكثير من الأمهات عن الأنشطة التي ينبغي عليهن تعليمها للطفل في مرحلة ما قبل دخول المدرسة لتنمية مهاراته الحركية والذهنية واللغوية، وتهيئته للتعامل مع بيئة المدرسة، التي تتطلب نوعا من الروتين والالتزام لن يتستوعبه دون التمهيد له بذلك؛ إذ ينبغي أن تنظم الأم تلك الأنشطة بشكل ممنهج، من خلال عمل جلسة صباحية ومسائية للطفل يوميًا لتعليمه شيئا جديدا، وفقًا لما أوضحته المختصة النفسية ومدربة الإرشاد التربوي رضوى نجيب.
وقالت رضوى في حديثها لـ «»، إن هناك العديد من الأنشطة التي لا بد للأم أن تعلمها للطفل في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، التي تبدأ منذ ولادته وحتى عمر 4 سنوات، متابعة أن تلك الأنشطة تتنوع ما بين الحسية واللغوية والحركية، فضلًا عن الأنشطة الفنية والتعليمية: «الأنشطة الحسية أكتر أنشطة بنركز عليها في السن ده».
عمل روتين يومي للطفل
وتابعت: «من المهم أن تقوم الأم بعمل روتين يومي للطفل عن طريق عمل جلستين صباحًا ومساءً لتعلمه مهارة جديدة على ألا تزيد مدة الجلسة على 10 دقائق حتى لا يمل الطفل»، ومن أهم الأنشطة التي أوضحتها مختصة الإرشاد التربوي:
– أنشطة تنمية الخيال وبث القيم، ويكون ذلك من خلال رواية القصص والحواديت الممتعة للأطفال، عن طريق التمثيل الصوتي والحركي، بما يجعله متعلقًا بالقراءة والكتب منذ صغره: «خلال القصة بنفهمه مجموعة من القيم زي الحب والعطاء والتسامح».
– أنشطة تميز الوالأشكال من خلال تعليمه جمع الكرات البلاستيكية صاحبة اللون الواحد كالأحمر مثلًا في سلة واحدة، فضلًا عن تعليمه الأشكال الهندسية كالدائرة والمربع من خلال عملها بالصلصال، بما يساعده على تنمية مهارة التركيز والانتباه.
– أنشطة لتقوية عضلات يديه حتى نمهد له كيفية مسك القلم بطريقة صحيحة، وذلك من خلال لعبه بالصلصال ومشاركته في عمل المخبوات بالمطبخ: «ادي للطفل قطعة عجينة وخليه يشارك معاكي في عمل البيتزا مثلا».
تعلم الأنشطة الحركية وتمييز الأحجام
– أنشطة حركية، من خلال تعليمه القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة مثل الجري في المكان، أو رسم شكل منحنى على الأرض ومطالبة الطفل بالسير عليه سريعًا.
– أنشطة تمييز الأحجام، من خلال شراء الحيوانات البلاستيكية ذات الأحجام المختلفة وتعليمه مفهوم الأكبر والأصغر: «اطلب منه يرتب الحيوانات من الأكبر للأصغر والعكس».
تنشيط الذاكرة وتعلم الأنشطة الحياتية
– أنشطة تعمل على تنشيط الذكراة، ويتم ذلك بعرض أشكال مختلفة من الحيوانات أو الطيور بالترتيب على سبيل المثال، ثم نطلب منه أن يقولهم بنفس الترتيب، ومن المهم أن نغنى أمام الطفل بتعبيرات شعورية مختلفة حتى تلصق بذاكرته: «ده هيعلمه الفرق بين مشاعر الفرح والحزن والغضب».
– الأنشطة الحياتية التي نعلمه خلالها كيفية ارتداء ملابسه، ونظافة المكان الذي يجلس فيه: «ممكن نجيب كرتونة مرسوم عليها شوز، وفيها خروم للرباط علشان نعلمه ازاي يربط الرباط»، بما يشجعه على الاعتماد على نفسه من الصغر.