| 3 أرواح في جسد واحد.. حياة «علي» متوقفة على كبد ابنه وكلية زوجته

6 سنوات من المعاناة مع مشاكل الكبد، انتهت حلول العلاج بضرورة زراعة «فص كبد»، بعد حدوث التليف، لم يجد من عائلته سوى نجله «إسلام» البالغ 19 عامًا ليتبرع له، وبالفعل تم تحديد ميعاد العملية بعد إجراء التحاليل المناسبة، وأصبح رجب علي، 51 عامًا، جاهزًا لها، حتى فوجئ بمشاكل صحية أخرى متعلقة بوظائف الكلى، وبات لابد من التبرع له بكلية أيضًا، ولم يجد الرجل أمامه سوى زوجته، التي أصرت على التبرع بكليتها له، رغم رفضه الشديد، خوفًا على أفراد أسرته، وبعد أيام قليلة سيدخل 3 أفراد من أسرة «علي»، لإجراء العمليتين.

منذ عدة أيام، كانت الأسرة على موعد مع إجراء عملية التبرع بـ«فص الكبد»، من «إسلام» البالغ 19 عامًا، لولده «علي»، ولكن قبل وضع الرتوش الأخيرة، أكد الأطباء ضرورة علاج الكلى أولاً، بعد حدوث ارتفاع في وظائفها، واكتشفوا أنه لابد من التبرع بها أيضًا، من أجل زراعة الكبد.

6 سنوات من المعاناة مع أمراض الكبد

يروي «علي» لـ«»، أنه يعاني منذ سنوات بمشاكل في الكبد، وبعد رحلة علاج استمرت 6 سنوات، اكتشف ضرورة زراعة «فص كبد»، ولكن مشاكل الكلى أوقفت العملية، حتى يتم معالجتها، والأطباء أكدوا ضرورة إجراء عملية نقل الكلى، موضحًا أن زوجته أصرت أن تتبرع هي بإحدى كليتها، نظرًا لعدم قدرة الأسرة المادية على شرائها، ورغم رفض زوجها أن يدخل العمليات رفقة نجله وزوجته، إلا أنهم استقروا على ذلك في النهاية.

«لما زوجتي عرضت عليا إنها تتبرعلي بكليتها، رفضت وقولتلها عشان خاطر العيال، ومش هدخل العمليات انتي وابني مع بعض».. جملة قالها «علي» معترضًا على طلب زوجته البالغة 44 عامُا، بالتبرع، قبل أن تقوم بإقناعه: «اللي عملوه ده على راسي».

يقوم «علي» الآن بإنهاء كافة إجراءات العملية الجراحية، منتظرًا جواب الموافقة من وزارة الصحة، في واحدة من القصص المعبرة عن التضحية، خاصة أن الحالة نادرًا ما تحدث.

طبيب الأمراض الباطنة طارق بحري: الحالة قد تحدث

وفي حديثه لـ«»، أكد الدكتور طارق بحري، المتخصص في الأمراض الباطنة، أن تلك الحالة نادرة حدوثها، وذلك بسبب أمراض الكبد والكلى المزمنة، والتي أدت إلى ارتفاع وظائف الكلى، مضيفًا: «المريض مايقدرش يعمل أي جراحة كبيرة، ووظايف الكلى تعبانة، عشان كده المريض ده هيعالج الكلى أولاً، ويقدر بعدها يجري عملية الكبد».