| «ريهام» تبدع في تصميم الديكور بإعادة تدوير المخلفات: «عملت من الفسيخ شربات»

«بنوفر فلوس وبنحافظ على البيئة».. هكذا عبرت الفتاة الثلاثينية ريهام زكي، ابنة محافظة القاهرة، عن هوايتها في فن إعادة تدوير المخلفات، تلك المهارة التي ظهرت لديها في مرحلة مبكرة من حياتها وراحت تستخدمها في إنتاج القطع الفنية والديكورات المختلفة، حتى باتت الآن تقدم وِرش عمل لتعليم هذا الفن للمرأة المُعيلة ومساعدتها على إيجاد مصدر دخل لها.

بداية «ريهام» في إعادة تدوير المخلفات

روت «ريهام»، صاحبة الـ35 عامًا، وابنة حي باب الشعرية بمحافظة القاهرة، خلال حديثها لـ«»، عن رحلتها في إعادة تدوير المخلفات، موضحة أن تلك المهارة بدأت لديها بينما كانت لا تزال طالبة في المرحلة الإعدادية، وأنها كانت تُعيد تدوير المخلفات من حولها لصناعة القطع الفنية البسيطة التي تستخدمها في دراستها، إلى جانب إعادة تدوير الملابس القديمة وإنتاج أخرى حديثة لأطفال العائلة الأصغر سنًا منها.

«كل فترة كنت بتعلم حاجات أحلى ودايمًا كانت تعجب اللي حواليا».. قالتها «ريهام»، التي تخرجت في كلية إدارة أعمال جامعة عين شمس عام 2008، والحاصلة على دبلومة في الدراسات الإسلامية، مضيفة أنها بعد زواجها تلاهت قليلًا عن ممارسة هوايتها، إلا أنها عادت إليها مرة أخرى وراحت تُصقل مهارتها من خلال الممارسة المستمرة لعدة ساعات والتردد على موقع الفيديوهات «يوتيوب» للاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الفن ولفتح آفاقًا لأفكار جديدة.

«ريهام»: بنوفر فلوس وبنحافظ على البيئة وصحتنا

بالرغم من أن هذا النوع من الفن قد يتسم بالتعقيد في بعض الأحيان، ويحتاج إلى بذل مزيدًا من الجهد والتركيز، إلا أن «ريهام» تجد فيه متعتها الكاملة والسبيل الكافي لتوفير المال وخلق منظر جمالي في المكان، إلى جانب الحفاظ على البيئة من التلوث: «لما بشوف ديكور ويعجبني بحاول أعمله من خلال إعادة تدوير المخلفات»، وأنها تعتمد في مهارتها على إعادة تدوير خامات مختلفة مثل البلاستيك والخشب والمعادن والقماش والخيش والزجاج.

نتيجة لإيمان ابنة محافظة القاهرة بأهمية هذا الفن في إضافة اللمسة الجمالية للمكان والحفاظ على البيئة وبالتالي صحة الإنسان، راحت تقدم وِرش عمل للسيدات المعيلات؛ لتعليمهن تلك المهارة ومساعدتهن على إيجاد مصدر دخل لهن: «الحمد لله هوايتي تحولت لمصدر دخل، ودايمًا بحاول أوفق بينها وبين شغل بيتي»، وأنها لديها طفلان «ريتال» 8 سنوات، و«مالك» 6 سنوات، وأن زوجها دائمًا ما يقف بجانبها ويدعمها، لافتة إلى أنها تعتمد على موقعي «فيسبوك»، و«يوتيوب» في الترويج لأعمالها الفنية.