كان ميلاد التوأم محمد أحمد وشقيقه «محمود»، سببًا لإضفاء الكوميديا على حياتهما، إذ تدور حول معيشة كلاهما على أنهما شخص واحد، مما تسبب في عقبات لهما، خاصة بعد التحاقهما بالعمل في مجال التمريض، مما أحدث مواقف طريفة بينهما وبين المرضى.
«محمد» و«محمود» شقيقان جمعتهما مواقف طريفة منذ ميلادهما، فلا أحد يستطيع أن يفرق بين ملامحهما، لذلك كانت الكوميديا تضفي على نمط حياتهما، خاصة في أثناء دراستهما، بحسب كلام «محمد» لـ«»: «كان عندنا امتحان شفوي وأنا مش مذاكر، أخويا خلص وخرج ودخل تاني، وجبنا نفس النتيجة».
يعد «محمد» أكبر من شقيقه بخمس دقائق فقط، ولكن هناك بعض الفروق الطفيفة بينهما، ولا يستطيع أحد ملاحظتها سوى والديهما، بحسب وصفه: «محمود عنده خدود ووشه مدور عني».
شقيقان لحلم واحد
كان يراود صاحبا الـ22 عامًا، حلم الالتحاق بكلية التمريض، لكن ثمة عائق حال بين رغبتهما، فكانا من طلاب الأزهر الشريف، وكان يسمح للطالبات فقط بدراسة التمريض، لذلك قرر الثنائي التقدم لجامعة خاصة، بعد حصولهما على نفس المجموع بفارق 1%، وفقًا لـ«محمد»: «أنا جبت 70% وأخويا 71%، وقدمنا في جامعة مصر الخاصة».
مواقف كوميدية مع المرضى
في أثناء دراسة الشقيقين بكلية التمريض وحتى التدريب بأحد المستشفيات، كانت هناك بعض المواقف التي سببت لهما نوعًا من الحرج، فبعد إنهاء «محمد» جلسة غسيل كلوي لأحد المرضى، تركه ليحصل على الراحة، إلا أن شقيقه «محمود» تردد على المريض، ليسأله عن صحته مما أربكه، ليجتمع الشقيقان أمامه ويصاب المريض الذهول: «المريض استغرب لما أخويا سأله عن صحته، لأن أنا كنت لسه خارج من عنده».
تخرج التوأم من الجامعة بنفس التقدير، وتقدما بطلب للعمل في أحد المستشفيات الخاصة، ولم يتم الموافقة عليهما لأن ذلك مخالفًا للقواعد، فهما شقيقان ويعملان في نفس المجال، ما تطالب عمل كل واحد منهما في مستشفى مختلفة، وانتابتهما نوبة حزن لافتراقهما عن بعضهما، بحسب كلامه: «المستشفيات الخاصة مبتقبلش 2 أخوات أو بينهم صلة قرابة».
أصدقاء رغم الفراق
اعتبر الشقيقان أن فراقهما في أثناء العمل، لن يقلل من الرابط القوي الذي جمعهما منذ الطفولة، بل سيكون بمثابة اختبار لصداقتهما الطويلة، وسيزيد المحبة بينهما.