يعيش أهالي جنوب البحر الأحمر من قبائل شلاتين وحلايب في صحاري البحر الأحمر الشاسعة حياه بدائية ورثوها عن الأجداد حيث الاستيقاظ مع أول ضوء للفجر والسكون والراحة مع غروب الشمس والعمل في رعي الأغنام وهي المهنة الأساسية لسكان قبائل الصحراء و المياه من الأمطار والعيون والآبار ومساكن من أخشاب الشجر ولا يوجد أي أجهزة كهربائية أو ثلاجة لحفظ الطعام ويعتمدون في غذائهم على ذبح الأغنام والماعز ويحفظون اللحمة بطريقة بدائية وتظل طازجة لعدة أيام وتسمى طريقة «انقلت».
تجفيف اللحمة
يقول الشيخ علي أوشيك من مشايخ قبائل جنوب البحر الأحمر، لـ«» إن طريقة حفظ اللحوم لأهالي جنوب البحر الأحمرهي طريقة قديمة لتجفيف اللحم يستخدمها سكان الصحراء، تسمى «انقلت» حيث لا ثلاجات ولا وسائل حافظة للطعام في هذه الأماكن الجبلية.
وأوضح أنه يتم تقطيع شرائح اللحم كما، ثم تنشر بالهواء حتى تجف حيث يساهم الهواء النظيف في تجفيفها، دون أن يمسها شيء وتسمى «سلل» ثم يتم طبخها وتصبح جاهزة للأكل وتسمى «انقلت».
طريقة «انقلت» لتجفيف اللحم
ويضيف منصور سعيد من سكان جنوب البحر الأحمر، أن طريقة «انقلت» هي طريقة بدائية ورثوها قبائل البشارية عن الأجداد حيث تحتفظ اللحمة بمدة صلاحية لعدة أيام وفي بعض الأحيان يضاف إلى اللحم شرائح التمر لتحصل على أطيب مذاق أو تجفف ثم تطحن ويتم طبخها بالبامية الجافة وطعمها حلو جدا.
ويشير ناصر منصور من جنوب البحر الأحمر، إلى أنه بعد تجفيف اللحمة يوجد أكثر من طريقة لطبخها فمثلا بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة جدًا يقوم بتحميرها، تسمح هذه الطريقة بالاحتفاظ بالطعام لأيام دون أن يتغير طعمه.
سكان الصحاري يتكيفون مع الطبيعة
ومن جانبه أشار بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر لـ«»، إلى أن قبائل جنوب البحر الأحمر من سكان الصحاري الشاسعة يوجد صيغة تفاهم بينهم وبين البيئة الصحراوية التي يعيشون بها، حيث يتكيف الإنسان فيها أن يسير حياته بطريقة ذكية تكيفًا مع ما يتوفر له من معطيات وظروف متاحة للعيش داخلها حيث الإبل هي وسيلة موصلات في الصحاري والأمطار والآبار والعيون هو مورد الشرب.