تداعب رائحة طعامها أنوف المارة، إذ تقف كوثر أحمد في مسمط صغير، لبيع «فواكه المدبح» بأسعار بسيطة، من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها، وحققت نجاحًا ملموسًا في 20 يومًا.
حصلت «كوثر» على شهادة دبلوم تجارة، وفضلت الزواج للاستقرار وتحقيق حلم الأمومة، ولكن هذه الحياة الدافئة لم تدم طويلًا، فقد أدت الظروف لانفصالها عن زوجها، لتعول أبنائها الثلاثة من معاش والدها، كما قررت توفير حياة أفضل لأسرتها الصغيرة، بالبحث عن فكرة مشروع، قائلة لـ«»: «عندي 3 عيال، بنت في تانية كلية آداب، وولدين توأم في تالتة إعدادي».
مشروع «كوثر» مسمط صغير
مسمط صغير لبيع كل أكلات السمين، ومنها الفتة والفشة والممبار وشوربة الكوارع، مشروع قررت «كوثر» تنفيذه، بفتح محل صغير، وتساعدها احدى الفتيات لإنجاز الطلبات فى الوقت المطلوب، بحسب حديثها: «أجرت محل صغير، وبعمل فيه شغل مسمط كامل، ومعايا بنت بتساعدني، عشان نقدر نخلص الطلبات في ميعادها».
يوم «كوثر» في العمل
تذهب «كوثر» إلى محل عملها في الساعة الـ9 صباحًا، ترتدي الزي الخاص بالعمل، وتبدأ في تحضير وتجهيز الطعام، وينتهي يومها في الساعة الثانية ظهرًا، لتعود إلى منزلها وتستكمل مهامها برعاية أبنائها.
أحلام أم «عمر»
اشتهرت «كوثر» بلقب «أم عمر» بين زبائنها، إذ شهدت إقبالًا كثيفًا، خاصة وأن عمر مشروعها لم يتخطى 20 يومًا حتى الآن، عاشت خلالها في صراع نفسي خوفًا من الفشل، وتتمنى توفير حياة كريمة لأبنائها، قائلة: «نفسي أعيش أنا وولادي في مستوى كويس».