توعد رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع بملاحقة الإرهاب الإيراني، مؤكداً أن بلاده لن تشارك في «تمثيلية» إحياء الاتفاق النووي. وفي أول خطاب عام يلقيه منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، كشف في مؤتمر حول الإرهاب، اليوم (الإثنين)، أن الموساد أحبط عشرات الهجمات ضد إسرائيليين ويهود في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: في قبرص أحبطنا محاولة هجوم إرهابي على رجال أعمال إسرائيليين، وفي تركيا على رجل أعمال ودبلوماسي محلي، وفي كولومبيا وأماكن أخرى من العالم. وجميعهم قبض عليهم وبحوزتهم وسائل القتل، وأثناء التحقيق سلموا هدف محاولة الهجوم. ولفت إلى أنه بفضل الأتراك، أحبطنا الهجمات الإرهابية قبل الضغط على الزناد، معتبراً أن الإرهاب جزء لا يتجزأ من التهديد الإيراني.
وقال: هذا نظام أقام حكمه بالترهيب والعنف، ولا شك في أن هذا إرهاب دولة، ينفذه النظام ويموله، وعلى رأسه الأذرع التنفيذية للحرس الثوري الوحدة 810 التابعة لفيلق القدس ووزارة المخابرات. هذه ليست مبادرة محلية، بل إرهاب دولة مخطط ومنهجي.
وحذر رئيس الموساد من أنه حالما يتم التوقيع على الاتفاق النووي لن يكون هناك أي قيود على الإرهاب الإيراني بالمبالغ المالية الهائلة التي ستعطى إيران، إنه حل قصير المدى فقط.
وشدد على أن التحقيقات التي فتحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع تخصيب اليورانيوم لا يمكن إغلاقها رغم مطالب إيران لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تصعيد نووي. محذراً من أنه إذا جاء وكلاء إيران الينا، فإننا سنضربهم مباشرة. وأضاف: حتى لو تم توقيع اتفاق نووي، فلن يمنح إيران حصانة من عمليات الموساد. لن نشارك في هذه التمثيلية ولا نغلق أعيننا عن الحقيقة المثبتة.