موسكو: لافروف يستقبل وفد حركة “حماس” برئاسة هنية

استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، وفد حركة “حماس” برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، والوفد المرافق له.

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الرسمي: “استقبل وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف يوم 12 سبتمبر/ أيلول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، الموجود في موسكو على رأس وفد من هذه الحركة الفلسطينية”.

وشدد الجانب الروسي على أهمية الإسراع باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس القانون الدولي المعترف به عالميا، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة السلام العربية”.

واستعرض وفد قيادة حماس تطورات القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والميداني، في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس على وجه الخصوص، والاجتياحات المتكررة لمدن الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة، والسياسات الجائرة بحق شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، والانتهاكات بحق الأسرى في السجون، إضافة إلى بحث سُبل توحيد الصف الفلسطيني. كما جاء في بيان لمكتب هنية.

وأكد الوفد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، حتى التحرير والعودة، مشددين على حق شعبنا في ثرواته الطبيعية وخاصة الغاز الطبيعي، ورفض سرقة العدو للثروات الفلسطينية واللبنانية.

وأعرب الوفد القيادي عن رفض حماس للمحاولات الأميركية لدمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة، محذّرين من المخاطر المترتبة على ذلك، وفي الوقت نفسه تعمل الحركة على تقوية علاقاتها مع محيطها العربي والإسلامي، إضافة إلى تعزيز علاقاتها مع الأطراف الدولية الوازنة والمؤيدة لشعبنا. بحسب البيان.

وأشار الوفد إلى أن هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي أضرت بالقضية الفلسطينية، معتبرين أن تغيير النظام الدولي إلى نظام متعدد الأقطاب وفقًا لأسس عادلة سيصب في صالح شعبنا وقضيتنا.

وفي الوقت ذاته أجرى وفد قيادة حماس لقاءً موسعًا مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، شمل مشاورات تناولت مجمل الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الوفد عن تقديره للموقف الروسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ودورهم المقدّر في الشأن الداخلي الفلسطيني، وحرصهم على وحدة شعبنا.