مساعدة الأسر الفلسطينية من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الترويج لمنتجاتهم، كان أحد الأهداف الرئيسية لـ «محمد جمال» الفلسطيني خلال تفكيره بإقامة معرض «هنا فلسطين من القاهرة»، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية وإدرار المزيد من الدخل.
«الناس بتحب المنتجات والمأكولات الفلسطينية وخصوصا المصريين بنلاحظ عليهم أنهم بيشتاقوا لها، علشان كده فكرنا في معرض يضم كل أصحاب الأشغال والمنتجات اليدوية بهدف أننا نكون حلقة وصل بين الصناع وبين محبي تلك المنتجات» كلمات محمد جمال 61 سنة، الذي تخصص هو الآخر في صنع الأشغال اليدوية مثل الكوفيات الفلسطينية وأشغال الكروشيه.
منتجات من غزة
يبدو الحب والاشتياق في صوت «محمد» وهو يصف المنتجات الفلسطينية التي سيأتي بها أصحابها من غزة خصيصا للمشاركة في المعرض وإبهار الزوار مثل اللب والبطيخ والبهارات والمقلوبة والمسخن والزيتون، والحلويات الفلسطينية الشهيرة: «المعرض ليس له انتماء فلا توجد جهة رسمية هي المنظمة له بل هو عبارة عن جهود فردية وشعبية، وإذا نجح نسعى لتكراره علشان يكون مصدر رزق للعارضين بعد ذلك».
مشاركة ذوي الهمم
قبل خروجه على المعاش كان محمد يعمل أخصائي تأهيل معاقين في مستشفى بمصر، حتى أصبح مدير الإدارة فيها، ما جعله يدرك أهمية مشاركة ذوي الهمم في المعرض لإعطائهم الفرصة لتقديم مواهبهم: «المعرض يشهد مشاركة ذوي الهمم من حالات فردية متخصصة في الرسم وحتى جمعيات، وإحنا مركزين على أن المعرض يكون مفتوحا للجميع يعني مثلا في مشاركة كمان لأصحاب المشغولات اليدوية المصرية».
المعرض يقام بحسب «محمد» في أواخر شهر سبتمبر بمؤسسة عبد القادر الحسين الثقافية، ومن ضمن السمات المميزة لهذا اليوم هو حرص العارضين على الحضور بالزي الفلسطيني:«اليوم هيكون فيه فقرات فنية وثقافية وليس فقط ترويج تجاري للمنتجات، فعلى سبيل المثال في فرقة هتقدم رقصة الدبكة الفلسطينية أمام الحضور».
وعن أهمية المعرض، قال «محمد» إن كثير من الأسر الفلسطينية لديها المنتجات التي تصنعها والمرتبطة بالهوية الفلسطينية مثل الميداليات والإسكارفات وتيشيرتات المرسوم عليها الخريطة الفلسطينية، ولكن تلك المنتجات لا تجد وسيلة الترويج المناسبة، كما أن السيدات الفلسطينيات خصوصا ممن يعملن من المنزل لا تنجح في تحقيق الربح المرغوب حتى لو تم البيع أونلاين، لذا كان المعرض الوسيلة لذلك الترويج.
وتابع: «كان هذا سبب اختيارنا لاسم المعرض هنا فلسطين من القاهرة، فالفلسطينيين المقيمين في القاهرة والتي صارت جزء من كيانهم لا ينسون أيضا هويتهم ويحافظون عليها ويروجون لها».