عوضت حرمانها من الالتحاق بكلية الفنون، بمشروع صغير لصناعة الشموع الملونة، التي تفوح رائحة عطرها في كل مكان، إذ قررت رنا أحمد، بناء مستقبل لها بعيدًا عن دراستها، وجاء ذلك بدعم زوجها ووالدتها لها، للإبداع بأشكال متعددة.
حصلت «رنا» على مجموع بسيط في الثانوية العامة، لم يؤهلها لتحقيق حلمها بدراسة الفنون، وكان من نصيبها كلية آداب جامعة القاهرة، ورغم ذلك لم تنسَ عشقها لل، فكانت تميل للشخبطة على ورق بين حين وآخر، لتنجح في بناء مستقبل باهر لها، قائلة لـ«»: «كان نفسي أدخل كلية فنون جميلة، بس قدرت أحقق حلمي بعد كدا».
صناعة الشموع الملونة
انطلقت «رنا» من حب ال، لتصنيع شموع ملونة عام 2020، بميزانية بسيطة جدًا، من خلال مشاهدتها لبعض الفيديوهات التعليمية، التابعة لإحدى الشركات الخاصة بتلك الصناعة، وحاولت جاهدة تقديم منتجات جيدة للعملاء، بحسب الشابة الثلاثينية: «كنت بشتري شموع على طول، وبعدين قررت أصنعها بنفسي، وأعمل منها مشروع».
واجهت «رنا» صعوبات عديدة، في أولى خطواتها لصناعة الشموع، منها الزيادة المستمرة للأسعار، لكن عشقها للروائح الجميلة، دفعها نحو الاستمرارية، وفقًا لها: «الفلوس اللي كنت بكسبها من المشروع، بشتري بيهم خامات».
دعم أسرة «رنا» في عملها
مرت «رنا» بفترة عصيبة، إذ فقدت قدرتها على التوفيق بين العمل وتربية طفلها، لكن بدعم عائلتها وخاصة زوجها، الذي خفف عنها الأعباء والمسؤوليات، وساعدها في مشروعها بمبلغ بسيط، حصلت على فرصة للإبداع ثانية، وسوَّقت لأعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنال إشادات واسعة، على الشموع وأشكالها المميزة، بحسب وصفها: «الحمد لله قدرت أكمل، وأبتكر أفكار وإبداعات جديدة».
أحلام «رنا»
تحلم «رنا» بفتح ورشة خاصة لصناعة الشموع، ومحل لعرض منتجاتها وبيعها.