على طريقة «ماذا نتعلم من هذا الدرس؟»، يمكننا أن نأخذ من تجربة قدمها زوجان من أوكرانيا لأمثالهما دروسًا لكيفية استمرار الحياة بين شريكين، ففي الوقت الذي يبدو لك فيه أن الاقتراب إلى حد الالتصاق بشريكك في كل تفاصيل حياته هو علامة الحب الحقيقي؛ تثبت التجربة عكس ذلك تمامًا.
خلال عيد الحب الماضي، اتفق زوجان على خوض تجربة جديدة هي الأولى من نوعها، وهي ربط أيديهما معًا في سلاسل حديدية لمدة 3 شهور، على أن يمارسا حياتهما اليومية على هذا النحو دون انفصال، لكنهما بعد أن تجاوزا المدة المحددة، ووصلا إلى 123 يومًا، قررا الانفصال وقطع السلاسل الحديدية بدعوى الملل.
«سلسلة الحب» تسجل رقمًا قياسيًا
الزوجان الأوكرانيان فيكتوريا بوستوفيتوفا، 29 سنة، وألكسندر ساشا كودلاي، 33 سنة، قررا مؤخرًا العيش بطريقة مستقلة، وافترق الزوجان اللذان بدآ التجربة بدوافع كثيرة أحدها الحب وما ينمّيه من مغامرة، وانقطعت السلسة الحديدية الثقيلة في كييف بأوكرانيا، بعد أن ربطتهما معًا لثلاثة أشهر.
بحسب موقع ديلي ميل، قالت «فيكا» براحة ملحوظة: «أريد أن أعيش حياتي المستقلة، أنا أخيرًا حرّة». بينما علق زوجها السابق بعد إنهاء الأمر: «شكرًا لكم جميعًا على دعمنا، نحن الآن على مسافة من بعضنا البعض، كنا سعداء بخوض هذه التجربة في حياتنا، وفخورون لأننا سجلنا رقمًا قياسيًا في أوكرانيا».
لا خصوصية = ملل ثم انفصال
واعترف الزوجان بأن التقارب الشديد مع عدم وجود مساحة أو خصوصية أديّا في النهاية إلى الانفصال وفشل علاقتهما. وعلى حساباتهما بوسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، نشر الزوجان أنهما وصلا إلى نهاية تجربتهما الشخصية عن قرب.
وقال «ألكسندر» إن «فيكتوريا» لا تستجيب بشكل جيد لاقتراحاته لمواصلة فعل ما تحب أن تفعله بجانبه، واعترف بأنه سئم من كونه بجانبها طوال الوقت، مضيفًا: «نحاول جاهدين عدم تصعيد النزاعات، لكنني بجانبها كنت منزعجًا بشدة من سماع الضوضاء عندما أطبخ أو على الهاتف، ولا أحب أن أقضي الكثير من الوقت بجوار المرآة كل صباح».
اكتشافات الاقتراب الزائد
من ناحيتها، حكت «فيكا»: «لقد سئمنا من بعضنا البعض. الأمر معقد بالنسبة لي، كنت متوترة وربما سأظل لفترة عصبية، فعلنا ذلك بقصد خوض تجربة التحدي ولأننا كنا نأمل في جني ثروة من هذه التجربة ولكن لم يتضح بعد مقدار هذه الأموال».
وحكى «إسكندر» الذي يعمل في بيع السيارات وقطع غيارها برفقة «فيكتوريا»، أنهما وهما مقيدان بالسلاسل واجها مشكلات كثيرة، إحداها استخدام المراحيض العامة، فكانت «فيكي» تأخذه إلى دورة مياه السيدات، ولم يكن الأمر يسير على ما يرام، بحسب قوله.
وتحدث الزوج السابق عن تفاصيل الألم الذي كانا يشعران به أثناء العمل بسبب السلاسل التي أدت إلى إصابتهما بحروق، مشيرا إلى أن فيتالي زورين، رئيس السجلات الأوكرانية، أشرف على فك القيود بنفسه.