– قال: أن المسألة في النهاية، زوايدها نواقص؛
صار واضحا أنه لا مبرر إطلاقا أن تتعرض القضية للمخاطر والضياع، بسبب بقاء هذه الزمرة -الشبه- سياسية الهزلية! فما هو جديدكم بعد 15سنة خراب غير قديمكم؟! ..والقادم أفظع وأبشع! طفح الكيل بالمواطنين، ولم يعد في قوس الصبر منزع، كما يقول المثل العربي؛طغمة الانقسام والخراب المتحكمة الفاسدة أوصلت قضية أرض مستباحة ودولة محتلة، إلى الحضيض.
– هذه إحدى صياغاته الغريبة البارعة التى يدفع بها العم عشم، تعبيراته فتعيش بيننا ساخرة ونقدية للتندر بها على اصحاب الدجل السياسي، بينما هى تحمل أرق المعاني وأعمق المفاهيم، كواقع معاشا مسكوت عنه في تفصيل الحياة اليومية..إنها محاولة لاستكشاف جانب مهم من قضية الوطن بكل تفاصيله وكل همومه، نقرا من خلاله الحياة اليومية للناس و أمالهم المتكسرة وأحلامهم الموءودة. عن مواضع الخلل في البنية السياسية والمادية والسياسية والاجتماعية للوطن، ومنابع الألم الموزع على المواطنين. والذين لا يذكرهم احد ويسقطهم سادة الانقسام المدون في حاضرهم والمدون في ذاكرتهم، عبر المخطط الصهيوني.. كلعبة دنيئة لحساب الغير..!!
– قلت له: كلها محاولات مثل الصداع تأتي لتختفي ولن تفلح معنا ومآلها الفشل؛ يلزمنا الدفاع عن وجودنا المادي والروحي معاً، وانهاء مخطط الانقسام الصهيوني؛ من اجل الشهداء والمظلومين ، من أجل ابطال الحرية، من أجل الشهداء والاحياء، من أجل حقنا في الاستقلال والحرية، من أجل الارض كنفس عزيزة حرة كريمة في وطن عزيز حر مكرم. والعيش المستور؛ نحن نحارب لأجل وجودنا ذاته ، وجودنا كملاك لهذا الوطن ، وجودنا كملاك لمصيرنا ، وجودنا كملاك لحرياتنا وحقوقنا وواجباتنا ومسؤولياتنا، وجودنا كروح ونضال ثقافة وضمير.
– قال: أن اخطاء الانقسام المسكوت عنها خوفا او طمعا و المموهة بالتبريرات سيدفع ثمنها أبنائنا و احفادنا قتلا و تشريدا و رعبا و ضياع قضيتنا،ان ليس من أجل حاضركم، فمستقبل ابنائكم، ام هي عادة الأحزاب؟! الأحزاب المفلسة التي تتقن لعبة الجميع ضد الجميع داخل المجتمع لمنع القوى الفاعلة فيه من وحدة الصف وتوحيد الهدف. الأزمة أن بعض القوى تتحول بغباء شديد الانصاع إلى أدوات لتنفيذ رؤية تلك الأحزاب في تكريس الانقسام، فى وقت شديد التعقيد وشديد المأساة. ويعزز كل منهما الآخر.!!
قلت له : في ظل تعاظم القهر والاستبداد السياسي، إلى التحايل والخداع، و إيثارا للسلامة و درءا التبعات، يكون الطريق إلى الثورة من أجل الوحدة الحقيقية، و من أجل تغيير الواقع، هو الحل؛ ينبغي علينا أن نقاومَ إغراء الانسحاب من السياسة، لصالح هؤلاء ، ونفترض بأنّه يمكن فعل أيّ شيءٍ في وجه كلّ تلك البشاعة والغش والفساد الراهن. في الوقت الذي تعاظم فيه استئسادها على الناس،إذ سلبتهم حقوقهم وحرياتهم واقواتهم وهمشتهم وسحقت قدراتهم وطاقتهم, لقد أدركوا بالفعل أنهم مسحوقون عاجزون ولا خيار أمامهم سوى الاستسلام والتكيف مع الواقع الاسود المحيط، لتكن الثورة حاضرة.
– قال: الخوف إذن هو الذي يُبقي على سادة الانقسام والخراب في شبه سلطتين؛ في ظل غياب كافة مظاهر الشرعية. كصورة أساسية من صور ترويع المواطنين فذاك ترويع للمجتمع يطول كافة فئاته وهؤلاء هم من لا يستفيدون من مخطط الخراب الصهيوني. أما المستفيدون من أصحاب المصالح والاجندات فإنهم يذوقون لونًا آخر من ألوان الخوف؛ وهو فقدان الكرسي، فلا يملكون بعده الوصول إلى النفوذ والموارد و المكاسب التي تعود عليهم بامتيازات مالية هائلة وغيرها من الامتيازات الأخرى. الخوف من فقدان السيطرة يمنع زمرة الموالسة المهيمنة على شبه سلطتين من السماح بوصول المناقشات او تحقيق الوحدة الوطنية او الانتخابات إلى آفاق بعيدة.. فالخلاف مباح، وقطع الوعود مشروع ما دامت لن تدخل حيز التنفيذ.!!
-قلت:كل انظمة وموالسة الدجل السياسي عبر التاريخ تصنع أساطير وخرافات وشعارات وأكاذيب وتختبئ وراءها للتغطية على حقيقتها. وتشيرتشل نفسه قال: “إن الحقيقة ثمينة جداً لهذا علينا أن نحميها بسياج من الأكاذيب”
قال: الثورة حق. قفي كسنديانةٍ وأعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ. الشعب يريد إسقاط الانقسام، هتافٌ يجَلْجلَ الأرض يهزّ الجبال .. ورفرف يشق عنان السماء يُرعِب أركان الاستبداد ويقضُ مضاجع الطغاة.يسقط الانقسام.