أبلغ الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن التعاون يجعل الدول الخاضعة لعقوبات اقتصادية أميركية “أقوى”، وذلك خلال لقاء جمعهما اليوم الخميس، على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون التي تستضيفها أوزبكستان.
وقال رئيسي لبوتين إن “العلاقة بين الدول الخاضعة لعقوبات أميركية مثل إيران، وروسيا، أو أي دولة أخرى، قادرة على تخطي الكثير من المشاكل وجعلها أقوى يوما بعد يوم”، وفق ما أظهرت لقطات متلفزة لبداية اللقاء بين الرئيسين في سمرقند.
واعتبر أن “الأميركيين يعتقدون أنهم قادرون على وقف (تقدم) أي بلد يفرضون عقوبات عليه. اعتقادهم هذا خاطئ”، مؤكدا أن طهران “ترفض” العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
بدورها، تعاني إيران من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عليها في أعقاب انسحاب واشنطن الأحادي عام 2018، من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم عام 2015.
بوتين: التعاون بينة موسكو وطهران “يتطور بشكل إيجابي”
من جهته، أشاد بوتين بتطور العلاقات مع طهران، وذلك في لقاء هو الثاني مع رئيسي خلال شهرين، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي الى طهران في 19 تموز/ يوليو الماضي.
وقال بوتين: “على المستوى الثنائي، يتطور التعاون بشكل إيجابي”.
وأشار إلى أن العمل على اتفاقية تعاون إستراتيجي طويلة الأمد بين موسكو وطهران بات شبه ناجز، وأن روسيا سترسل الأسبوع المقبل وفدا من رجال الأعمال إلى إيران للبحث في تطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف بوتين: “نبذل كل ما في وسعنا لجعل إيران عضوا كاملا في منظمة شنغهاي للتعاون”، وذلك في إشارة إلى تقدّم طهران بطلب للحصول على عضوية كاملة في المجموعة التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان وأربع بلدان سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.
وكانت طهران عضوا مراقبا في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها؛ إلا أن المنظمة وافقت على قبول العضوية في قمة 2021 التي استضافتها دوشنبه.
وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية في حينه إلى أن إنجاز إجراءات العضوية قد يتطلب 12 إلى 18 شهرا.
وأعرب رئيسي قبيل مغادرته طهران، أمس الأربعاء، لحضور القمة، عن تطلع بلاده لاستكمال إجراءات عضويتها.
وأكد أن طهران “تريد أن تستفيد بأفضل ما يمكن من القدرات الاقتصادية للمنطقة والدول الآسيوية لما فيه صالح الأمة الإيرانية”.