التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في مقر الوزارة بالرياض اليوم (الخميس)، الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي (DCO) ديمة بنت يحيى اليحيى.
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين المملكة ومنظمة التعاون الرقمي في المجالات المختلفة.
عقب ذلك وقع وزير الخارجية والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي على اتفاقية إنشاء المقر الرسمي للمنظمة في العاصمة الرياض.
ورحب الأمير فيصل بن فرحان بإنشاء مقر المنظمة في العاصمة الرياض، مؤكداً أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك مع الدول الأعضاء في المنظمة للمساهمة في تنمية البلدان والشعوب من خلال الاستخدام الأمثل للتقنيات الرقمية بالعديد من الجوانب التي تحقق النماء والازدهار للجميع.
وأكد وزير الخارجية أن المملكة حريصة على دعم جميع مبادرات منظمة التعاون الرقمي، ومنها ما يساهم في دعم الابتكار، والشباب والمرأة، ورواد الأعمال، وتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع خطط المملكة الخاصة بالتحول الرقمي في ضوء رؤية المملكة 2030.
من جانبها قالت الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي: «إن اختيار إنشاء مقر «DCO» في الرياض يأتي تأكيداً على مكانة المملكة إقليمياً ودولياً كونها محور ربط للقارات الثلاث، وواحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في مجموعة العشرين، ومركزاً إقليمياً رائداً في التكنولوجيا»، مشيرة إلى أن ذلك سيكون بمثابة نقطة مركزية للوصول إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ وهي القارات التي تمثل بالفعل الدول الأعضاء للمنظمة.
وأشادت بالتسارع الرقمي الذي تشهده المملكة؛ حيث تقود التكنولوجيا العديد من جوانب التوسع الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، وذلك يؤكد قوة التقنيات الرقمية في دعم وتوجيه التنمية والنمو لصالح الجميع.
وأوضحت أن المنظمة تعمل على توسيع النظام البيئي الرقمي الخاص بها ليشمل شركات القطاع الخاص الرائدة، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الفكر، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية كشركاء ومراقبين للمنظمة.
يذكر أن منظمة التعاون الرقمي هي منظمة دولية متعددة الأطراف، تمثل حاليًا 11 دولة عضوا، وتدعم النمو الشامل والمستدام للاقتصادات الرقمية.