الجيش الإسرائيلي : انسحاب مليشيات موالية لإيران من سورية

قال الجيش الإسرائيلي أنه رصد انسحاب ميلشيات موالية لإيران من مواقع في سورية خلال الأيام الماضية، في ما زعم أنه نتيجة للعمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي مؤخرا لمنع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة.

جاء ذلك في إحاطة قدمها مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، لوسائل إعلام إسرائيلية، وقال إن القوات المنسحبة تشمل قوات إيرانية وأخرى تابعة لها ومن بينها قوات لحزب الله اللبناني.

وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”) وصحيفة “هآرتس”، إلى أن القوات الموالية لإيران في سورية تعرضت لـ”ضربة قوية” بسبب الهجمات الأخيرة التي نُسبت إلى إسرائيل في سورية.

وقال إن الانسحاب تم من مواقع عسكرية في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في دمشق وحلب وفي محيط مدينة مصياف في ريف حماة الغربي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ نحو 25 هجوما في سورية منذ مطلع العام الجاري. 

وشنت إسرائيل مئات وربما آلاف الغارات والهجمات الصاروخية في سورية، في محاولة لمنع تموضع إيران فيها، ومن دون رد إيراني أو الميليشيات الموالية لها. وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فرض حظرا على الإيرانيين منذ ثلاث سنوات أن يشنوا هجمات ضد إسرائيل من سورية، بادعاء “تقليص الاحتكاك مع إسرائيل”.

وعن المفاوضات الجارية عبر الوسيط الأميركي للتوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن “حزب الله يكثف حملته الإعلامية بشأن حقل الغاز ‘كاريش‘ لأهداف سياسية لبنانية داخلية”.

وأضاف أنه “يأمل في أن يتم التوقيع على الاتفاق بين الطرفين قريبا”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد في حالة طرأ أي “تدهور أمني”، مشيرا إلى أن “مجال التفاهمات بات أوسع” مع الجانب اللبناني، مع الاقتراب من إمكانية حل النزاع.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة “رايخمان” في هرتسيليا، إن الجيش الإسرائيلي “بحاجة إلى مواصلة العمل ضد المؤسسة الإيرانية في سورية، وضد العناصر الإرهابية الأخرى”.

ولفت إلى وجود “توتر مع لبنان، فيما يتعلق بمسألة النزاع الحدودي البحري، وعمليات التنقيب عن الغاز. وأضاف أنه “أعتقد في رأيي، أنه في النهاية سيكون هناك حفارتان، واحدة في إسرائيل وأخرى في الجانب اللبناني، إذا نجح التنقيب هناك”.

واستدرك بالقول إن “السؤال المطروح حاليا هل ‘سيكون هناك تصعيد في وسط كل ذلك أم لا؟‘. دولة إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع اللبنانيين، اتفاق يخدم البلدين”. ووجّه تهديدًا إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلاً: “إذا كان يريد الإضرار بالعملية، لثمن سيكون لبنان، وأنصحه ألا يفعل ذلك”.