| ما حكم التسمية عند بداية الوضوء أو بعد غسل بعض الأعضاء؟.. الإفتاء ترد

أسئلة عدة تشغل أذهان المسلمين، حول العبادات الدينية التي تتعلق بمدى حصول فاعلها على الثواب من عدمه، وهل يتعرض لجزاء عند تركها، جاء من بينها السؤال الوارد إلى دار الإفتاء، عن حكم التسمية عند الوضوء.

واعتاد المسلمون على طرح الأسئلة إلى دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، وسرعان ما تأتي الإجابة على تلك الأسئلة المحيرة التي تشغل بال المسلمين في مختلف أنحاء العالم، والمتعلقة بالعبادات والأحكام الدينية وكل الأمور التي تتناولها الشريعة الإسلامية.

حكم التسمية عند الوضوء

وورد سؤال إلى «الإفتاء» من أحد الأشخاص عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية في وقت سابق، ما حكم التسمية عند الوضوء؟ الأمر الذي أجابت عنه الدار، بإنها سنة يجب الحفاظ عليها سواء في البداية، وإن نسي المسلم يفعلها أثنائه، وفقا لمذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية في المشهور عندهم، والشافعية؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ وَذَكَرَ اسْمَ اللهِ تَطَهَّرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ، وَمَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ لَمْ يَتَطَهَّرْ إِلَّا مَوْضِعُ الْوُضُوء» أخرجه الدارقطني في «سننه».

وقال الإمام الشيرازي الشافعي في «المهذب»: «ويُسْتَحَبُّ أَنْ يُسَمِّيَ اللهَ تَعَالَى عَلَى الْوُضُوءِ؛ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (مَنْ تَوَضَّأَ وَذَكَرَ اسْمَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ كَانَ طهُورًا لِجَمِيعِ بَدَنِهِ)، فَإِنْ نَسِيَ التَّسْمِيَةَ فِي أَوَّلِهَا وَذَكَرَهَا فِي أَثْنَائِهَا أَتَى بِهَا حَتَّى لا يَخْلُوَ الْوُضُوءُ مِنْ اسْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تَرَكَهَا عَمْدًا أَجْزَأَهُ»؛ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُر اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ كَانَ طهُورًا لِمَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ».