أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اعتزامه زيارة مملكة البحرين للمرة الأولى خلال الأشهر المقبلة.
إعلان الرئيس الإسرائيلي جاء خلال حفل استقبال استضافه محمد الخاجه؛ سفير الإمارات لدى إسرائيل، احتفالاً بالذكرى السنوية الثانية لتوقيع اتفاقيات إبراهيم.
ونظم الحفل بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، الذي يزور إسرائيل حاليا.
وقال هرتسوغ: “أعتزم زيارة البحرين في الأشهر المقبلة ضيفا على جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمواصلة استكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون بين دولنا من أجل السلام والازدهار، ونجاح منطقتنا بأكملها “.
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن “توقيع اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر/أيلول 2020 كان مناسبة مؤثرة للغاية. كانت مؤثرة بسبب الإمكانات الكبيرة التي كنا نرغب في رؤيتها في الاتفاقات، وبسبب الرؤية التي كنا نصلي من أجلها”.
وأضاف: “على مدى العامين الماضيين، رأينا مقدار القوة الكامنة في الانفتاح على التغيير، وحسن الجوار، وفي التفاعلات غير الوسيطة بين الناس. لقد رأينا كيف يمكن للشراكة الجريئة أن تشكل الأساس للتغيير الصادق، حتى عندما لا نتفق على كل شيء”.
وتابع: “لقد بشرت اتفاقات إبراهيم بعودة الأمل، والتغيير الإقليمي الدراماتيكي، وأفق التعاون والازدهار، والمستقبل الذي يستمد قوته من العمل الجماعي الذي نشأ في الوقت الحاضر”.
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن “اتفاقيات إبراهيم أثبتت قبل كل شيء كيف يمكن لشجاعة القادة والدول أن تفتح نافذة على عالم كان يبدو سابقًا بعيد المنال، ومقدار المساحة المتاحة للزخم والنمو عندما نختار تغيير النماذج والتعرف على بعضنا البعض”.
وقال: “بالنيابة عنا جميعًا، آمل أن نرى المزيد والمزيد من الاتفاقات الرائدة، بما في ذلك مع جيراننا المقربين، الفلسطينيين، وأن تستمر العملية التاريخية، التي تكتسب زخمًا لا يمكن تصوره”.
وأضاف: “مرت قرابة ثمانية أشهر على زيارتي المؤثرة والتاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة ضيفا على رئيس الدولة، وولي عهد أبو ظبي آنذاك، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وتابع هرتسوغ: “أتذكر زيارتي إلى المعرض المذهل في دبي؛ وأذكر في الغالب الصديق الحقيقي الذي تشرفت بلقائه وأستلهم الإلهام منه: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأشار، موجها كلامه إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، قائلا: “التقينا مرة أخرى بعد أربعة أشهر، عندما وصلت لتقديم التعازي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وفاة أخيه، أخيك، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. حتى في أحزانه العميقة، وفي كل حديث أجريناه، أجد قائدًا قويًا يتطلع إلى الأمام، من أجل خير أمته، من أجل مستقبل منطقتنا والعالم بأسره”.
وأردف: “إن القيادة الرائعة للشيخ محمد بن زايد، وجرأته في التطلع إلى المستقبل بعيدًا، تشكل التاريخ. أود أن أنقل من خلالك، سمو الشيخ عبدالله بن زايد، تمنيات الشعب الإسرائيلي لقائدك العزيز، أخيك الحبيب، وبالطبع إلى سعادتكم، وبالطبع، أرحب بك يا صاحب السمو، بصفتك فاعلاً مركزياً في هذه الاتفاقات، قدت الطريق بنشاط ووقعت عليها، أنت يا صديقي رجل سلام”.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن أمله بأن “تكون السنوات القادمة مليئة بأمل هائل: من أجل مساعينا المشتركة التمكينية، من أجل الوئام بين الأديان، وأكثر من ذلك، من أجل بناء جسور جديدة بيننا”.