مخاطر عديدة تهدد صحة الملايين من مستخدمي السجائر الإلكترونية، وسط تحذيرات طبية من خطورتها؛ لأنها يمكن أن تصيب المدخن بأمراض مزمنة مثل اضطراب عمل الكبد والكلى والقلب.
وأكد الدكتور أرسيني روسانوف، أن مركبات إيثير ثنائي الفينيل الخماسي البروم، المسؤولة عن منع تسخين الجهاز، تعطل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم عمل القلب والدماغ، بحسب «روسيا اليوم».
وأوضحت الطبيبة ناتاليا بروسنيكوفا، أن مركب «بروبيلين جليكول» يمكن أن يتراكم في الجسم، ما يسبب رد فعل تحسسيا وعمليات قيحية واضطراب عمل الكبد والكلى، كما يؤثر تحلله حراريا على الجهازين التنفسي والعصبي المركزي.
الصحة تحذر من مخاطر السجائر الإلكترونية
وكانت وزارة الصحة والسكان، حذرت في وقت سابق من استخدام جهاز تسخين التبغ بدلًا من حرقه، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: «الجهاز لا يحمي الجسم من النيكوتين والسموم، وأضراره تفوق السجائر العادية بسبب استخدامه المكثف، كما أنّها ليست بديلًا آمنًا للسجائر العادية، وليست وسيلة صحية للإقلاع عن التدخين، وتؤدي إلى الإدمان وتعرض صاحبها للإصابة بأمراض القلب والرئة، إذ تحتوي على نسبة هائلة من النيكوتين والسموم المضرّة، التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات».
نسبة النيكوتين بالسجائر الإلكترونية تعادل ضعف الموجودة بالعادية
وشدد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال تصريحاته لـ«»، على خطورة استخدام السجائر الإلكترونية لاحتوائها على نسبة نيكوتين تعادل ضعف الموجودة في السجائر العادية، ما يضاعف بدوره الإصابة بالسرطان، وتليّف الرئة، والحساسية الصدرية المزمنة، إضافة إلى انسداد شرايين القلب، مضيفًا: «من مخاطرها أيضًا، احتوائها على أول وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت الخطيرة التي تتسبب في إصابة المدخن بقصور في الدورة الدموية، وزيادة نسبة الشوارد الحرة في الجسم».